تاج منظور
التاج المنظوم من درر المنهاج المعلوم لعبد العزيز الثميني مج2 من المخطوط
ژانرها
ومن الشرك أن يتخذ العبد معبودا غير الله، ويسميه بالألوهية؛ أو ينكر وجود الصانع؛ أو يجعل له شريكا من صنعته؛ أو يضيف إلى غيره خلقا من خلقه بلا تأويل؛ أو يصفه بمخرج له من الألوهية؛ أو يكذبه في كتبه أو يكذب رسله؛ أو يجهل ما لايسع جهله طرفة عين؛ أو يشرك في عمله غيره، كقصد الرياء به؛ أو يكون ثقته به، لما روي: «الشرك في أمتي أخفى من ذبيب ذرة سوداء على صخرة صماء(103) في ليلة ظلماء»، وكذا من شك في خصلة من التوحيد، أو أنكر فرضا منصوصا عليه.
ومن شك في أن الله خالق ورازق ، أو في أسمائه بعد قيام الحجة عليه، أو في تفسير التوحيد بعد علمه، أو في خصلة منه بعد قيامها عليه، [34] أو في القرآن بعد أن سمعه، كفر.
وإن شك أن لعيسى أبا، أو في الجنة والنار ونحوهما، أو في الكعبة بعد العلم بالكل أشرك. وإن شك في الجمعة بعد العلم بها كفر إن أقر أن الظهر أربع، وإلا أشرك، وقيل مطلقا.
.فصل
الكفر لغة: التغطية والستر. وعرفا: استفساد إلى ولي النعمة. وهو كفر جحود وكفر نعمة، فالجحود كجهل الصانع. وكفر النعمة يكون بقول أو فعل. وقد اجتمعت الأمة على أن الكافر الأصلي هو المشرك، واختلفوا في كفر النعمة فنفاه القدرية والمرجئة والأشعرية، وأثبته الإباضية والصفرية والشيعة، وهو المشهور عند العرب، وأدلة الشرع تقويه أيضا.
.فصل
النفاق لغة: الخروج من غير المدخل، أخذ من نافقاء اليربوع. وشرعا: مخالفة السر للعلانية، والقول للفعل.
صفحه ۶۷