129

کتاب تاج در اخلاق پادشاهان

كتاب التاج في اخلاق الملوك

پژوهشگر

أحمد زكي باشا

ناشر

المطبعة الأميرية

شماره نسخه

الأولى

سال انتشار

١٣٣٢هـ - ١٩١٤م

محل انتشار

القاهرة

ومنها أنه كان في عز ومنعةٍ، وأمرٍ ونهيٍ، وكان مرغوبًا إليه، مرهوبًا منه، ثم لما حدثت جفوة الملك، أنكرها ما كان يعرف، وعصاه من كان له مطيعًا، وجفاه من كان به برًا.
ومنها أن جفوة الملك تحدث رقة على العامة، ورأفةً بهم، وتحدث للمجفو حسن نيةٍ.
ومنها أن الرضى، إذا كان يعقب الجفوة، وجب على المجفو شكر الله تعالى على ما ألهم الملك فيه، فتصدق وأعطى، وصام وصلى.
فكل شيءٍ من أمر الملك حسن في الرضا والسخط، والأخذ والمنع، والبذل والإعطاء، والسراء والضراء. غير أنه يجب على الحكيم المميز أن يجهد بكل وسع طاقته أن يكون من الملك بالمنزلة بين المنزلتين. فإنها أحرى المنازل بدوام النعمة، واستقامة الحال، وقلة التنافس، ومصارعة أهل الحسد والوشاة.
صفات المقربين من الملك
وليس من أخلاق الملك أن يدني من عظم قدره، واتسع علمه، وطاب مركبه، أو ظهرت أمانته، أو كملت آدابه.

1 / 137