قال السيد زوكر: «يجني المحاسب المعتمد الكثير من المال.» «بالفعل علي أن أجني الكثير من المال لطفلتي الصغيرة.»
تابع السيد زوكر قائلا بصوت عميق: «إن الأطفال يلتهمون المال.»
قال تاتشر، حاسبا كم من المال معه في جيبه: «لم لا تسمح لي أن أعزمك على زجاجة أخرى؟» لن يروق لسوزي المسكينة أن أشرب في حانة كهذه. ولكن هذه المرة فقط، وسأتعلم، سأتعلم الأبوة.
قال السيد زوكر: «كلما استزدنا، كان ذلك أكثر مرحا ... لكن الأطفال يلتهمون المال ... إنهم لا يفعلون شيئا سوى تناول الطعام وارتداء الملابس. بمجرد أن أقف على قدمي في عملي ... أوه! الآن مع رهانات الديون وصعوبة اقتراض المال، ومع ارتفاع الأجور وهؤلاء الاشتراكيين الكسالى من نقابات العمال وقاذفي القنابل ...» «هذا هو الحال يا سيد زوكر.» أزال السيد زوكر الرغوة من فوق شاربه بإبهامه وسبابته. «إننا لا نأتي بطفل ذكر إلى العالم كل يوم يا سيد تاتشر.» «أو بطفلة يا سيد زوكر.»
مسح الساقي قطرات الشراب من فوق الطاولة عندما جلب الزجاجتين الأخريين، ووقف بجوارهما مستمعا والخرقة تتدلى من يديه الحمراوين. «وآمل من كل قلبي أن يشرب ابني نبيذ الشامبانيا عندما يحتفل بميلاد ابنه. أوه، هكذا تسير الأمور في هذه المدينة الكبيرة.» «أود أن تصبح ابنتي بيتوتية هادئة، ليست كهؤلاء النساء هذه الأيام حيث الكشكشات، والزركشات، ومشدات الخصر الضيقة. وسأكون قد تقاعدت في ذلك الوقت واشتريت منزلا صغيرا على نهر هدسون، وسأعتني بحديقة المنزل في المساء ... أعرف رجالا في مركز المدينة تقاعدوا بمعاش 3000 دولار أمريكي في العام. السر في الادخار.»
قال الساقي: «أنا لا أجيد الادخار. فقد ادخرت لمدة 10 سنوات وأفلس مصرف الادخار ولم يترك لي شيئا سوى دفتر حساب مسجل به مأساتي. احصل على نصيحة من داخل المجال واغتنم الفرصة، هذا هو النظام الوحيد الناجح.»
قاطعه تاتشر، قائلا: «ما هذه سوى مقامرة.»
قال الساقي، وهو يرجع إلى منضدة الحانة مؤرجحا الزجاجتين الفارغتين: «بالفعل يا سيدي، إنها لعبة قمار.»
قال السيد زوكر ناظرا للأسفل إلى جعته بعين متأملة ومتلألئة: «لعبة قمار. لم يبعد عن حقيقة الأمر. الرجل الطموح يجب أن يغتنم الفرص. فالطموح أتى بي إلى هنا من فرانكفورت في عمر الثانية عشرة، والآن وقد أصبح لدي ابن كي أعمل من أجله ... أوه، يجب أن أسميه فيلهلم على اسم القيصر العظيم.» «سيكون اسم ابنتي الصغيرة إلين على اسم والدتي.» اغرورقت عينا إد تاتشر بالدموع.
نهض السيد زوكر. «حسنا، وداعا يا سيد تاتشر. سعدت بمعرفتك. يجب أن أذهب إلى المنزل لبناتي الصغيرات.»
صفحه نامشخص