عملي في الكتاب
هذا الكتاب واحد من كتب الإمام أبي طالب التي كنت قد ألزمت نفسي بخدمتها جميعا تحقيقا وصفا وطباعة ونشرا، وقد وفقني الله لإنجاز كتابين منها هما : ( الإفادة) و(شرح البالغ المدرك)، وقد طبعا ونشرا، وهذا (التحرير) بين يديك، وبين يدي كتاب (الأمالي) قد أشرف على الإنتهاء، أسال من الله التوفيق والمعونة.
وقد ركزت في عملي أثناء خدمة هذا الكتاب على تصحيح النص بتنقيته من الأغلاط الناتجة عن سهو النساخ، وبذلت في ذلك جهدي، معرضا عن إثقال الهوامش بالتعليقات الكثيرة، وما لاجدوى فيه من اختلاف النسخ، فكثيرا ما يرد في بعضها: (فإذا) بدل (وإذا) في النسخة الأخرى، وكذلك يرد (فإن) بدل (وإن) واختلافات أخرى لاتوثر على المعنى شيئا، ومالمست أن فيه أثر على المعنى نبهت عليه في الهامش. وكانت خطة عملي في تحقيق الكتاب كما يلي:
دفعت الكتاب إلى الكمبيوتر للصف، وراجعته عليه مرة.
استخرجت نسخة منه وقابلتها على ثلاث نسخ توفرت لدي.
قطعت النص إلى فقرات والفقرة إلى جمل، واستخدمت في ذلك علامات الترقيم المتعارف عليها كالنقطة والفصلة والقوس ونحو ذلك.
عدت بعد إدخال التصحيحات عليه لأقابله مرة أخرى على النسخه (ب).
رجعت لاستعراضه مرة أخرى لوضع اللمسات الأخيرة عليه.
وضعت هذه المقدمة المختصرة كتعريف بالموضوع والكاتب والكتاب.
شرحت ما أمكنني من غريب الألفاظ اللغوية وضبطتها.
علقت على ما ظننته يحتاج إلى تعليق وإيضاح، وركزت على توضيح المصطلحات الفقهية.
صفحه ۳۹