لايستدل المؤلف في هذا الكتاب إلا نادرا؛ إذ الإستدلال غير مراد هنا، وقد يذكر الحديث بمعناه.
عندما يحكي المؤلف نصا عن كتاب (الأحكام) أو (المنتخب) فإنه في الغالب لايذكره بلفظه، وهذا ما أعاقني عن وضع علامة تنصيص على تلك النصوص.
حرص المؤلف على التمييز بين ما هو مقتضى نص أحد الأئمة وبين ما هو تخريج وقياس، فلذا تراه يشير بعد ما كان مقتضى نص أحد الأئمة إلى أنه نص عليه في كذا.. أو نص عليه فلان. وما كان تخريجا فإنه يقول بعده: تخريجا .. أو على أصل فلان. وهكذا.
يبدو أن المؤلف اعتمد على كتب أبي العباس الحسني كثيرا، فإنه كثيرا ما يقول: قال أبو العباس.. وقال.. وحكى.. ألخ.
كثيرا ما يرد في الكتاب: قال السيد أبو طالب رحمه الله. فيحتمل أن يكون ذلك من المؤلف نفسه، ويحتمل أن تكون بلفظ: قلت. فحولها بعض النساخ في زمن متقدم إلى : قال السيد أبو طالب. كنوع من التوضيح. ولايستبعد أن يكون المؤلف نفسه هو الذي فعل ذلك، كما يقول بعض المؤلفين: قال الحقير إلى عفو الله فلان بن فلان لطف الله به، أو وفقه الله ونحو ذلك.
***
صفحه ۲۲