تحرير أبي طالب
تحرير أبي طالب
ژانرها
باب القران
القران هو: أن يجمع بإحرام واحد بين العمرة والحج، ولا يفصل بينهما، ولا يحل من إحرامه بعد الفراغ من العمرة، ويصل ذلك بأعمال الحج، ويسوق بدنة من موضع إحرامه إلى منى، فإن القران لا يكون إلا بسوق بدنة، فإذا حضر الحاج الميقات وأراد القران أناخ بدنته، فإذا اغتسل ولبس ثوبي إحرامه، عمد إلى البدنة فيشعرها (1) بشق في شق سنامها الأيمن حتى يدميها، ويقلدها فرد نعله ويجللها بأي جل كان، ويصلي ويحرم كما ذكرنا، وينوي في إحرامه القران بين العمرة والحج، وينطق بذلك فيقول: اللهم إني أريد الحج والعمرة معا فيسرهما لي. ويذكر ذلك في التلبية ويفعل في مسيره وعند انتهائه إلى الحرم وإلى مكة وعند دخول المسجد ما ذكرناه.
ثم يطوف سبعا كما بينا، ويسعى بين الصفا والمروة لعمرته، وينوي ذلك ولا يقصر شيئا من شعره إذا فرغ من ذلك، ويثبت على إحرامه، ثم يطوف ويسعى ثانيا لحجته إن أحب تعجيل ذلك، ثم يخرج إلى منى يوم التروية، ويأتي بباقي أعمال حجته كما وصفنا.
فإن قرن من غير سوق بدنة جاهلا بذلك، فعليه بدنة ينحرها بمنى، هكذا حكى أبو العباس عن محمد بن يحيى عليه السلام، والصحيح على أصل القاسم ويحيى عليهما السلام أنه لا يكون قارنا إذا لم يسق الهدي. ويستحب له أن يقف ببدنته المواقف التي يقفها.
صفحه ۲۰۴