وكتاب أبي الحسين أحمد بن العباس النجاشي الأسدي.
وكتاب أبي الحسين أحمد بن الحسين بن عبيد الله الغضائري في ذكر الضعفاء خاصة - رحمهم الله تعالى جميعا - ناسقا للكل على حروف المعجم، وكلما فرغت من مضمون كتاب في حرف (1)، شرعت في الكتاب الاخر، ضاما حرفا إلى حرف، منبها على ذلك إلى آخر الكتاب، وبعد الفراغ من الأسماء في آخره شرعت كذلك في اثبات الكنى ونحوها من الألقاب، ولي بالجميع روايات متصلة (2) - عدا كتاب ابن الغضائري -.
واختص كتاب الاختيار من كتاب الكشي بنوعي عناء لم يحصلا في غيره، لأنه غير منسوق على حروف المعجم، فنسقته وغير ذلك من تحرير دبرته، ثم القصد إلى تحقيق الأسانيد المتعلقة بالقدح في الرجال والمدح حسبما (3) اتفق لي، وما أعرف ان أحدا سبقني إلى هذا على مر (4) الدهر وسالف العصر، وقد يكون عذر من ترك أوضح من عذر من فعل، ووجه عذري ما نبهت عليه: ان الكتاب المذكور ملتبس جدا، وفي تدبيره على ما خطر لي بعد عن طعن عدو أو شك ولي أو طعن في ولي أو مدح لعدو (5)، وذلك مظنة الاستيناس في موضع التهمة، والتهمة موضع الاستيناس، وبناء الاحكام واهمالها على غير الوجه، وهو ردم لباب رحمة وفتح لباب هلكة ".
صفحه ۵