من العلماء كابن تغلب، ومقاتل بن سليمان، وأبي عمرو البصري، غير أن التنظيم والترتيب والتبويب لم يكن في هذه البدايات، وألف الإمام نافع (ت ١٦٩) (كتاب في القراءات)، وهو منسوب إليه وموجود في الظاهرية بدمشق فيكون كتابه إن صحت النسبة إليه أول ما كتب في القراءات (^١)، وألف الإمام يعقوب الحضرمي (ت ٢٠٥) كتاب الجامع وهو موجود بكمبردج بعنوان (تهذيب قراءة أبي محمد يعقوب بن اسحاق) (^٢).
ثم بدأت التآليف فكان أول إمام معتبر جمع القراءات في كتاب هو يحيى بن يعمر (ت ٩٠ هـ)، ثم أبو عبيد القاسم بن سلام، الذي جعلهم خمسة وعشرين قارئا (ت ٢٢٤ هـ) (^٣). وقيل أبو عمر حفص بن عمر الدوري (ت ٢٤٦ هـ)، قال عنه الحافظ: أول من جمع القراءات. قال الأهوازي: رحل الدوري في طلب القراءات، وقرأ بسائر الحروف السبعة وسمع من ذلك شيئا كثيرا (^٤).
ثم كثرت التآليف فأودع كل إمام من المصنفين في كتابه ما وصل إليه بالإسناد المتصل من قراءات، فمن وصل إليه خمس قراءات
_________
(^١) تاريخ الأدب العربي-كارل بروكلمان-الهيئة العامة للكتاب-القسم الثاني ص ٣٩٠.
(^٢) تاريخ الأدب العربي-كارل بروكلمان-الهيئة العامة للكتاب-القسم الثاني ص ٣٩١.
(^٣) ابن الجزري-النشر-دار الفكر ٣٣/ ١
(^٤) ابن الجزري-غاية النهاية-دار الفكر ٢٥٥/ ١
1 / 7