51

تحریر المقال در موازنه اعمال و حکم غیر مکلفین در عقبا و مآل

تحرير المقال في موازنة الأعمال وحكم غير المكلفين في العقبى والمآل

پژوهشگر

مصطفى باحو

ناشر

دار الإمام مالك

شماره نسخه

الأولى

سال انتشار

١٤٢٧ هـ - ٢٠٠٦ م

محل انتشار

أبو ظبي - الإمارات العربية المتحدة

ژانرها

فقه
وقد قال الله تعالى في ثمرة الصدق وفضله: ﴿هَذَا يَوْمُ يَنفَعُ الصَّادِقِينَ صِدْقُهُمْ لَهُمْ جَنَّاتٌ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ﴾ الآية [المائدة: ١١٩]، وهذا يدخل فيه جميع أنواع الصدق، فمن كان معه الصدق قولا وفعلا وحالا فذلك هو الصديق. وبهذا أيضا يتبين (١) أن الصديق فوق الشهيد، لأن الصديق ينال المرتبة التي تكون للصديقين وهو حي بعد، يتقلب في أحواله ويترقى في أطواره، ويتلذذ بمناجاته ويتنعم بعباداته، فلا يأتيه الموت إلا وهو قد استكمل أقصى ما قدر له من مرتبته ومكانته، والشهيد قد يكون من سائر المؤمنين فلا يدرك شيئا من الأحوال الشريفة إلا حين (٢) معاينة القتال إن أدركه، وشتان بين من يدرك ما يدرك من تلك الأحوال في مدة حياته، وبين (٣) من لا يدرك ذلك إلى في حين المعاينة للموت.

(١) في (ب): وبهذا يتبين أيضا. (٢) كذا في النسخة (أ)، وفي النسخة (ب): عند. (٣) في (أ) بياض.

1 / 51