231

تحریر المقال در موازنه اعمال و حکم غیر مکلفین در عقبا و مآل

تحرير المقال في موازنة الأعمال وحكم غير المكلفين في العقبى والمآل

ویرایشگر

مصطفى باحو

ناشر

دار الإمام مالك

ویراست

الأولى

سال انتشار

١٤٢٧ هـ - ٢٠٠٦ م

محل انتشار

أبو ظبي - الإمارات العربية المتحدة

ژانرها

فقه
في الآخرة، والمفهوم من هذا أنه ﵇ اختص بها دون سائر الأنبياء وألهم من ذلك إلى مالم يلهموا إليه.
وهذا يدل على أن شفاعته لها مزية على شفاعتهم، وشفاعته ﵇ قد علمناها منه وتلقيناها عنه، وهي قوله: «شفاعتي (ق.٤٥.ب) لأهل الكبائر من أمتي» (١)، وقوله: «فهي نائلة إن شاء الله من أمتي من مات لا يشرك بالله شيئا» (٢).
وشفاعة الأنبياء غير معروف (٣) لنا كيفيتها، ففي الممكن أن تكون فيمن فعل بعض الطاعات دون بعض، أو ارتكب بعض المحظورات دون بعض.
أو تكون شفاعتهم في من تلبس بالطاعات في الجملة دون من اقتصر على الشهادة فقط، فيكون أمره إلى الله تعالى، وشفاعة نبينا مطلقة في من فعل الطاعات أو تركها، وعنده أصل الإيمان أو ارتكب أي نوع من المحظورات، ما لم يكن شركا يموت عليه صاحبه.
ويحتمل أن يكون الفرق بين شفاعة محمد ﵇ وغيره من النبيين أن شفاعته لأمته مضمونة بكونها دعوته المستجابة لا محالة، وتكون شفاعة سائر

(١) رواه أبو داود (٤٧٣٩) والترمذي (٢٤٣٥) وأحمد (٣/ ٢١٣) وابن حبان (٦٤٦٨) والبيهقي (٨/ ١٧) وغيرهم عن أنس بسند صحيح.
وفي الباب عن جابر وابن عباس وابن عمر.
(٢) رواه مسلم (١٩٩) والترمذي (٣٦٠٢) وابن ماجه (٤٣٠٧) وأحمد (٢/ ٤٢٦) والبيهقي (١٠/ ١٩٠) عن أبي هريرة.
(٣) في (ب): معروفة.

1 / 231