تحریر المقال در موازنه اعمال و حکم غیر مکلفین در عقبا و مآل

ابن عطیه مراکشی d. 608 AH
122

تحریر المقال در موازنه اعمال و حکم غیر مکلفین در عقبا و مآل

تحرير المقال في موازنة الأعمال وحكم غير المكلفين في العقبى والمآل

پژوهشگر

مصطفى باحو

ناشر

دار الإمام مالك

شماره نسخه

الأولى

سال انتشار

١٤٢٧ هـ - ٢٠٠٦ م

محل انتشار

أبو ظبي - الإمارات العربية المتحدة

ژانرها

فقه
(صنف أصحاب اليمين) (١) فإن قيل: فمن هم إذا أصحاب اليمين المذكورون في سورة الواقعة؟ قلنا: يكون أصحاب اليمين (ق.٢١.أ) من يبقى من سائر أصناف المؤمنين، وهم من دون الصالحين في الرتبة، لأن في المؤمنين صالحين وغيرهم، قال الله تعالى: ﴿وَقَطَّعْنَاهُمْ فِي الأَرْضِ أُمَمًا مِّنْهُمُ الصَّالِحُونَ وَمِنْهُمْ دُونَ ذَلِك َ﴾ [الأعراف: ١٦٨]. (ومن دون الصالحين) (٢) إنما هم مؤمنون بدليل قوله: ﴿وَبَلَوْنَاهُمْ بِالْحَسَنَاتِ وَالسَّيِّئَاتِ﴾ [الأعراف: ١٦٨]. وهذه الآية (٣) وإن كانت في غير هذه الأمة فإنما ذكرناها تصحيحا لقولنا إن المؤمنين يكون فيهم صالحون ومن دونهم في الرتبة. وإذا كان الأمر كذلك، فنقول: يدخل في أصحاب اليمين من المؤمنين: من يستكثر من الصغائر من غير إصرار عليها، ومن يستكثر منها عن إصرار، ومن فعل كبيرة أو كبائر ثم فجأته (٤) المنية قبل التوبة، ومن فعل كبيرة

(١) هذا العنوان زيادة مني. (٢) ما بين القوسين سقط من (ب). (٣) في (ب): الأربعة، وهو خطأ. (٤) في الأصلين: فجئته.

1 / 122