تحریر اقوال در روزه شش روز از شوال

ابن قطلوبغا d. 879 AH
55

تحریر اقوال در روزه شش روز از شوال

تحرير الأقوال في صوم الست من شوال

پژوهشگر

الدكتور عبد الستار أبو غدة

ناشر

دار البشائر الإسلامية للطباعة والنشر والتوزيع

شماره نسخه

الأولى

سال انتشار

١٤٢٢ هـ - ٢٠٠١ م

محل انتشار

بيروت - لبنان

ژانرها

غيره، فيشرع التأخير جمعًا بين مصلحتين. ومعنى قوله: "فكأنما صام الدهر" أنَّ الحسنة بعشرة، فالشهر بعشرة أشهر، والسِّتة بستين كمال السَّنة، فإذا تكرر ذلك في السنين فكأنَّما صام الدهر. سؤال: يشترط في التشبيه، المساواة أو المقاربة، وهاهنا ليس كذلك؛ لأنَّ هذا الصوم عشر صوم الدهر، والأجر على قدر العمل، ولا مقاربة بين عشر الشيء وكله. جوابه: معناه: فكأنما صام الدهر أنْ لو كان من غير هذه الأمة، فإن شهرنا بعشرة أشهر لمن كان قبلنا، والسِّتة بشهرين لمن كان قبلنا، فقد حصلت المساواة من كل وجه. تنبيه: هذا الأجر مختلف الأجر، فخمسة أسداسه أعظم أجرًا؛ لكونه من باب الواجب، وسدسه ثواب النفل. فائدة: إنما قال "بستٍّ" بالتذكير، ولم يقل "بستة" رعيًا للأصل، فوجب تأنيث المذكر في العدد، لأنَّ العرب تغلِّب الليالي على الأيام لسبقها، فتقول: لعشر مضين من الشهر. ٥ - عبارة الدردير، المتوفى عام ١٢٠١ هـ: قال الدردير في شرحه لكتاب أقرب المسائل "الشرح الصغير" (١/ ٦٩٢، ط. دار المعارف):

1 / 57