تحریر افکار
تحرير الأفكار
بحث في جدال القوم في بعض الرواة وكلام في جرحهم للشيعة
وأما جدال الزيلعي في المسألة فلعل السبب فيه ظنه أن الروايات السابقة عن أنس كلها تدل على عدم الجهر، وهذا غلط كما أوضحناه مفصلا فيما مر إيضاحا كافيا لمن أنصف، ولعله جره الغلط في تفسير الروايات كلها بالإسرار إلى الإسراف بجرح أبي الطاهر العلوي أحمد بن عيسى بن عبدالله.
فقد قال الزيلعي: قال الدارقطني: حدثنا عمر بن الحسن بن علي الشيباني، حدثنا جعفر بن محمد بن مروان، حدثنا أبو طاهر أحمد بن عيسى، حدثنا ابن أبي فديك، عن ابن أبي ذئب، عن نافع، عن ابن عمر قال: صليت خلف النبي(صلى الله عليه وآله وسلم)وأبي بكر وعمر فكانوا يجهرون ب ] بسم الله الرحمن الرحيم [انتهى.
قال الزيلعي: وهذا باطل من هذا الوجه، لم يحدث به ابن أبي فديك قط، والمتهم به أحمد بن عيسى بن عبدالله بن محمد أبو طاهر الهاشمي قال: وقد كذبه الدارقطني، وهو كما قال فإن من روى مثل هذا الحديث عن مثل محمد بن إسماعيل بن أبي فديك الثقة المشهور المخرج له في الصحيحين عن محمد بن عبد الرحمن بن أبي ذئب الإمام المشهور عن نافع عن ابن عمر فإنه يكون كاذبا في روايته. انتهى.
صفحه ۳۱۱