تحقیق وصول
كتاب تحقيق الوصول إلى شرح الفصول
ژانرها
قال أبقراط: الامتناع من PageVW0P108A من الطعام لموت القوة الشهوانية في اختلاف الدم أي باسهاله مطلقا المزمن وهو الذي طالت مدته واحترز بذلك عن غير المزمن فإنه لا يكون رديا فيه بخلاف الأول فإنه ذليل رديء فيه وذلك لأن الغذاء الذي يصل إلى الأعضاء حينيذ يقل أو يعدم ولدلالته على موت القوة الشهوانية لفرط خروج الدم وانتهاء فسا المادة الموجبة للاختلاف إلى فم المعدة وظاهر الفصل أن الضمير في قوله وهو مع الحمى أردى راجع إلى الامتناع من الغذاء المقارن لاسهال الدم والمعنى أنه إذا كان مع إسهال الدم وقارنت الحمى ذلك أيضا فإنه أردى مما إذا لم يقارن الحمى لهما ومناسبة الفصل الذي يذكر الآن لما قبله من حيث اشتمال كل منهما على أمر رديء نافع لأمر أخر.
4
[aphorism]
قال أبقراط: ما كان من القروح ينتثر ويتساقط ما حوله من الشعر لرداة المادة المنصبة إلى ذلك الموضع وافسادها له فهو خبيثة لدلالة ذلك على ردأة القرحة خصوصا إذا تساقط جلد ذلك المكان وأردى من ذلك تساقط لحمه. فحاصل هذا الفصل أنه يستدل بوجود شيء على ردأة القرحة فقط وما نذكر الآن يدل على أعم من ذلك.
5
[aphorism]
قال أبقراط: ينبغي أن PageVW0P108B يتفقد من الأوجاع أي الأمراض والأعراض العارضة في الاضلاع ومقدم الصدر وخص ما ذكر بذلك لأنها محل القلب الذي هو أشرف الأعضاء ويتفقد أيضا غير ذلك من سائر الأعضاء فتعرف بذلك هل هو سهل العلاج أم لا. ثم شرح في بيان ما يعرف به ذلك ومن جملته ما اشار إليه بقوله عظم اختلافها أي يقدار ما به يختلف بوضح ذلك ما ينقله الآن.
6
[aphorism]
قال أبقراط: العلل التي تكون في الكلى والمثانة يعسر برؤها في المشائخ لبعدها عن المعدة فيضعف لذلك قوة الادوية الواصلة إليها مع ذلك فالبول دائم المرور بهما فلا ينزل الدواء بفعل فعله التام وبسببه يكثر انتصاب الفضلات إليها خصوصا إذا كانت في المشايخ لمقارنة ما ذكر الآن يدل على أن اختلاف اماكن الأمراض يختلف بسببه العلاج كما في الفصل الذي قبله.
صفحه نامشخص