94...ونقل ابن زبالة ان بينها وبين جدار القبر الشريف عشرين ذراعا وقد اعتبرته فكان كذلك لكنه نقل عن مالك ان بينها وبين القبر اسطوان.

وروى بسنده إلى ابن عمر رضي الله عنهما قال: انها الثانية من القبر وظاهره مخالف لما سبق ان اعتبرنا الاسطوانة الملصقة بجدار القبر وان لم نعتبرها فلا مخالفة.

وقد اتفق المؤرخون على ان اسطوانة عائشة تليها وانها الثانية من القبر، فدل على عدم اعتبار عدهم الملصقة بجدار القبر الشريف، والله اعلم.

وخلفها من جهة الشمال اسطوانة امير المؤمنين علي بن أبي طالب، وتعرف بالمحرس لانه رضي الله عنه كان يجلس اليها- قيل في صفحتها مما يلي الباب والله اعلم- لحراسة النبي صلى الله عليه وسلم (1) يجلس اليها لوفود العرب اذا جاءته، وكانت مما يلي رحبة المسجد قبل الزيادة ايضا، وكانت تعرف بمجلس القلادة، ويجلس اليها سراة الصحابة واكابرهم رضي الله عنهم اجمعين.

...

صفحه ۹۴