83...ونقل ابن النجار (1) أن في خلافة المتوكل أمر اسحاق بن سلمة وكان عمارة الحرمين من قبله أن يأزر الحجرة بالرخام ففعل.

ثم في خلافة المقتفى سنة ثمان وأربعين وخمسمائة جدده جمال الدين وزير بني زنكى، وجعل الرخام حولها قامة وبسطة (2)، وهو اليوم كذلك والله أعلم.

ومما أدخله عمر في المسجد أيضا بيت فاطمة رضوان الله عليها وهو شمالي بيت عائشة الذي فيه قبر النبي صلى الله عليه وسلم وصاحبيه رضي الله عنهم.

ونقل أهل السير أن من وراء البيت جدارا ثم الحائز الذي بناه عمر بن عبد العزيز.

وحكى ابن زبالة عن غير واحد من أهل العلم أن البيت مربع مبني بحجارة سود وقصة ، وأن الذي يلي القبلة منه أطوله، والشرقي والغربي سواء، والشامي أنقصها، وباب البيت فيه، وهو مسدود بحجارة سود وقصة، ثم بنى عمر هذا البناء الظاهر حوله (3).

قال: وبينه وبين بيت النبي صلى الله عليه وسلم مما يلي الشرق ذراعان، ومما...

صفحه ۸۳