ويقال: وقع بين قريش والأنصار كلام بسبب خروجه صلى الله عليه وسلم وقالوا: لا نخرج معكم الا في بعض أشهر السنة ولا يتحدث العرب أنكم غلبتمونا، فقالت الأنصار - وقد حضر من قومهم ذلك الموسم خمسمائة -: الأمر في ذلك لرسول الله صلى الله عليه وسلم ونحن سامعون لأمره، فأنزل الله عز وجل: (وان يريدوا أن يخدعوك فان حسبك 44
الله) (1) فانصرفت الأنصار إلى المدينة (2).
ثم أري رسول الله صلى الله عليه وسلم في المنام أن دار الهجرة المدينة، فأذن لأصحابه أن يتقدموا اليها حتى يأذن الله له، فصاروا إلى المدينة ارسالا وتتابعوا، فلما رأت قريش ذلك اجتمعوا بدار الندوة ليأتمروا في أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم وفيهم أبو جهل، وقد زعم ابن دريد في الوشاح أنهم كانوا خمسة عشر رجلا (3).
صفحه ۴۴