199

201...وفتح الباب فخرج ثم أجافه (1) رويدا وجعلت درعي في رأسي، واختمرت وتقنعت إزاري، ثم انطلقت على إثره حتى جاء البقيع، فقام فأطال القيام، ثم رفع يديه ثلاث مرات، ثم انحرف فانحرفت، فأسرع فأسرعت فهرول فهرولت، فأحضر فأحضرت، فسبقته فدخلت فليس (2) الا أن اضطجعت، فدخل فقال: مالك يا عائشة حشيا (3) رابية؟، قالت: قلت لا شيء، قال: لتخبرني أو ليخبرني اللطيف الخبير، قالت: قلت يا رسول الله صلى الله عليه وسلم، بأبي أنت وأمي فأخبرته، قال: فأنت السواد الذي رأيت أمامي، قلت: نعم، فلهزني في صدري لهزة أوجعتني، ثم قال: أظننت أن يحيف (4) الله عليك ورسوله، قالت: مهما يكتم الناس يعلمه الله، قال: نعم، قال: فان جبريل عليه السلام أتاني حين رأيت فناداني، فأخفاه منك فأجبته فأخفيته منك، ولم يكن يدخل عليك وقد وضعت ثيابك ، وظننت أن قد رقدت فكرهت أن أوقظك، وخشيت أن تستوحشي فقال:

...

صفحه ۲۰۱