316

تحقيق الفوائد الغياثية

تحقيق الفوائد الغياثية

ویرایشگر

د. علي بن دخيل الله بن عجيان العوفي

ناشر

مكتبة العلوم والحكم

شماره نسخه

الأولى

سال انتشار

١٤٢٤ هـ

محل انتشار

المدينة المنورة - المملكة العربية السعودية

ژانرها

لغيرهم (١)؛ أي: غير المتكلم والسَّامع والمذكور؛ نحو: قوله -تعالى-: ﴿الَّذِينَ كَذَّبُوا شُعَيْبًا كَانُوا هُمُ الْخَاسِرِينَ﴾ (٢)؛ فإن في بناءِ كونهم خاسرين على تكذيبهم شُعَيبًا تعريضًا بتعظيمِ المصَدِّقين وتَنْزيههم عن الخُسْران (٣). أو إِهانةٌ عطفٌ على قوله: "تعظيم"؛ نحو: "الذي (٤) يفارقُني أو يُفارقك يستحقُّ الإكرام"، أو: "الذِي عنده الحرافيش" (٥) يستحقُّ اللوم". أو تنبيهًا -بالنَّصْبِ- عطفًا (٦) على قوله: "تعظيمًا"، والرَّفع (٧) عطفٌ (٨) على قوله: "تعظيم" والطاهرُ: أن النَّصبَ أقربُ إلى ما في "المفتاح" (٩)

(١) في ب: "لغيرها" وهو خطأ ظاهر.
(٢) سورة الأعراف، من الآية: ٩٢.
(٣) الّذي يبدو لي -والله أعلم- أنّ التّعظيم المراد ينصرف إلى شأن نبي الله شعيب؛ إذ أن تكذيبه أوجب هذا الخسران المبين. وهذا التّوجيه هو ما نجده في كتب البلاغيين المتأخّرين مثل: البغية: (١/ ١٦٦)، والمنهاج الواضح؛ لحامد عوني: (٤/ ١٠٦ - ١٠٧).
(٤) في أ: "إنّ الذي" ولا وجه للتأكيد، ولم يرد في مثال المفتاح.
(٥) الحرافيش أو الخرافيش: أوغادُ الناس وأرذالهم.
(٦) في أ: "عطف" بالرفع.
(٧) في أ: "وبالرفع".
(٨) كلمة: "عطف" ساقطة من: أ.
(٩) وهو قول السكاكي (١٨٢): "وربّما جعل ذريعة إلى التَّنبيه للمخاطب على خطأ".

1 / 338