288

تحقيق الفوائد الغياثية

تحقيق الفوائد الغياثية

ویرایشگر

د. علي بن دخيل الله بن عجيان العوفي

ناشر

مكتبة العلوم والحكم

شماره نسخه

الأولى

سال انتشار

١٤٢٤ هـ

محل انتشار

المدينة المنورة - المملكة العربية السعودية

ژانرها

النوعُ الثاني: في التَّعريف بأَقْسامه (*)، والتَّنْكير (**).
التَّعريفُ (١): لإفادةِ فائدة يُعْتَدُّ بها؛ أي: إذا كان المقصودُ من الكلامِ تَربية الفائدة (٢)، وإفادةَ السَّامع فائدةً تُعتبرُ ويُعتدُّ بمثلها، -يُعرَّفُ؛ وإن الحكم سواء كان فائدة الخبرِ، أو لازمها؛ لأنَّه حكمٌ - أيضًا-؛ فإنّ "زيدًا قائم" يَشْتملُ (٣) على حُكمين:
أحدهما: صريحًا؛ وهو إسنادُ القِيامِ إليه.
وثَانِيهما: ضِمنيًّا، وهو أَنك تَعْلمُ أنه قائمٌ؛ فإنّه إسنادٌ -أيضًا-؛ فإن العِلْمَ فيه مُستندٌ (٤) إليك. كلما كان أخص فاحتمال وقوعِه أقلُّ (٥)؛ فالفائدةُ في تعريفه أقوى، أي: كُلَّما ازدادَ تَخْصيصًا ازدادَ الحُكمُ بُعدًا فَقَلّ احتمالُ وُقوعِه؛ فالفائدةُ بحسبه تزداد قُوّة، وكلما

(*) وهي خمسةٌ: العَلَم، الضمير، الموصول، اسم الإشارة، المعرّف باللّام، المعرّف بالإضافة.
(**) يلحظ أنَّه قدَّم التَّعريف على أَقْسامه؛ تقديمًا للمطلق على المقيَّد، وقدّمهما على التَّنكير لكون الفائدة فيهما أَقْوى وأَتمّ.
(١) في ب: "والتَّعريف".
(٢) أي: تكثيرها.
(٣) في ب: "مشتملٌ".
(٤) في أ، ب: "مسند" والمعنى هو المعنى.
(٥) لأن قيودَ الخاصِّ أكثرُ من العامِّ؛ إذ كل قيدٍ للأعمِّ قيد للأخصِّ من غير عكسٍ.

1 / 310