273

تحقيق الفوائد الغياثية

تحقيق الفوائد الغياثية

ویرایشگر

د. علي بن دخيل الله بن عجيان العوفي

ناشر

مكتبة العلوم والحكم

شماره نسخه

الأولى

سال انتشار

١٤٢٤ هـ

محل انتشار

المدينة المنورة - المملكة العربية السعودية

ژانرها

كقولِ الشَّاعرِ -في حقِّ ممدوحِه- (١):
الوَاهِبُ المائةَ الهِجانَ وعبدَها ... عوذًا تُزَجِّي خَلفَها أَطْفالها
الثَّامنُ: اتباعُ الاستعمالِ (٢)؛ فإنَّه إِذا كان الاستعمالُ واردًا على الحذفِ منه (٣) أو من أمثاله ونظائِره (٤) -كما قال في "المفتاح" (٥) -، وقامت القرينةُ لا بُدَّ من حذفه؛ كما في (٦): (نِعم الرَّجلُ زيدٌ!)، على قول من يرى أصل (٧) الكلامِ: "نِعمَ الرَّجلُ هو زيدٌ" (٨)،

(١) البيت من الكامل، وقائله أعشى قيس؛ قاله يمدح قيس بن معدي يكرب، وهو في ديوانه: (١٥٢). طبعة دار صادر.
(٢) أي: الاستعمال الجاري عند العرب في كلامهم.
(٣) يقصد به: السّماعيّ.
(٤) يقصد به: القياسيّ.
(٥) ينظر ص: (١٧٦).
(٦) هكذا ورد قوله: "كما في "ضمن كلام المصنِّف في الأَصل، ف. وورد في: أ، ب، ضمن كلام الشّارح، وزِيدَ بعده كلمة: "نحو" مُوردةً ضمن كلام المصنِّف.
(٧) كلمة: "أصل" ساقط من ب.
(٨) يجعل المخصوص خبر مبتدأ محذوف؛ كأنه لَمّا قيل: نعم الرَّجل!، سئل: من هو؟ فقيل: زيدٌ؛ أي: هو زيد. فحذف المسند إليه، وينقاس على هذا القول نظائره.
بخلاف من يرى أنّ أصل الكلام جعل المخصوص مبتدأَ خبره ما تقدّمه من الجملة؛ كأنّ الأَصل: زيد نعم الرَّجل، فإنَّه لا حذف فيه. وإنّما فيه تقديم وتأخير.
ينظر: إعراب مخصوص نعم وبئس في: الأصول في النَّحو؛ لابن السّراج: (١/ ١١٢)، المفصّل: (٣٦٢ - ٣٦٣)، أوضح المسالك: (٣/ ٢٥١)، شرح الأشمونيّ =

1 / 295