تحکیم عقول در تصحیح اصول
تحكيم العقول في تصحيح الأصول
ژانرها
مسألة في القضاء والقدر
القضاء في اللغة ثلاثة معان:
أحدها الخلق، كقوله تعالى: ?فقضاهن سبع سماوات?[فصلت:12]، وبمعنى الفرض والإيجاب، كقوله تعالى: ?وقضى ربك ألا تعبدوا إلا إياه?[الإسراء:23]، وبمعنى الإعلام، كقوله تعالى: ?وقضينا إلى بني إسرائيل?[الإسراء:4] أي: أعلمناهم.
والقدر على ثلاثة معان:
بمعنى الخلق ?وقدر فيها أقواتها?[فصلت:10]، وبمعنى الإعلام والبيان، كقوله: ?قدرنا إنها لمن الغابرين?[الحجر:60]، وبمعنى التقدير، فكل أفعال الله تعالى بقضائه وقدره بمعنى الخلق.
فأما أفعال العباد فجميع ذلك ليس من خلقه على ما بينا وبعلمه وبيانه، وأراد الطاعات فيجوز أن يضاف إليه على هذين الوجهين، وكذلك التقدير إلا أن فيه إيهاما فوجب ألا يطلق إلا مع البيان.
ويقال لهم: الكفر حق أم باطل؟ فإن قالوا باطل قلنا: فالله تعالى يقول: ?والله يقضي بالحق?[غافر:20].
ويقال: إذا كان الكفر باطلا وكان بقضائه فالقضاء بالباطل باطل وهذا يستحيل عليه تعالى.
ويقال لهم: هل يجب الرضى بقضاء الله تعالى أم لا؟.
فإن قالوا: لا دفعوا ما ورد به الشرع من وجوب الرضى بالقضاء من الأخبار والإجماع، وإن قالوا: نعم.
قلنا: فما تقولون، الكفر بقضائه أم لا؟.
فإن قالوا: بلى.
قلنا: أفيجب الرضى به؟.
فإن قالوا: بلى، الرضى بالكفر كفر، فكيف يجب، وإن قالوا: لا يجب ناقضوا.
صفحه ۱۳۲