تهدید نهایت اماکن

ابو ریحان بیرونی d. 440 AH
64

============================================================

هذا الاختلاف فى حركة الشمس على مركز العالم ، والنقطة التى عليهه الاستواء غيره . كما أمكن فى مركز فلك تدوير القمر أن تختلف حركته على محيط الحامل ، وتستوى على مركز الكل . وفى الكواكب أن تختلف 39 حركة مراكز أفلاكها على محيطات الخارجة )/ المراكز الحاملة ، وتستوى عند مراكز المعدلة للمير . فإذا أمكن ذلك كان قادحا فى أصل القوم ، الى أن يصححوا أمر العد الأبعد والأقرب بغير اختلاف الحتركة .

وأما الثالثة : فإن الشمس لقربها فى الجتوب ومامتتها إياه ، إن كانت جذبت الماء إلى ماهناك ، فقد زادت فى الثقل عليه ، واضطر إلى أن لايتاوى بعد الأرض عن المركز ، وأن يكون فى الجانب الشمالى أكثر فيظهر ، وإليه أشار ابن العميد . وقد كان يجب أن يكون إذا مالت الشمس إلى الشمال فيردت ناحية الجنوب أن تعود الأرض إلى حالها أو بعضه ، فيدوم تحرك الأرض والماء عليها طامثا مرة وناضبا أخرى .

وأما الرابعة : فإن حركة الأوج أمر أوجيه رصد بعضهم ، كما نفاه رصد آخر. ولا أقولهذا إنكارا لها ، بلذكرا لكيفية حالها . وقد تقدم حدث العالم وإمكان الطول والقصر فى الماضى من زمانه ، فممكن أن يكون ذلك الزمان غير وافت بدورمن أدوار الأوج أو بشطر منه ، كما أنته ممكن أن يفى بادواركثيرة له ، والأمر فى المستقبل مثله ، والخوض فيه من جهة أخبار الرسالة لا من جهة طرق الدلالة.

0، وما أحسن تخلص أرسطوطاليس ) عن عوارض هذا الموضع ، ونفضه إياها عن كلامه باشتراطه .

فإنا إذا اردنا أن نسرهذا الأمر بالمسبار الطبيعى ، أزلنا الجبال والبحار و فى الوهم ، ليكون تأثر البقاع باقتراب الشمس وتباعدها عن مسامتتها تأثترا طبيعيتا (1) منتظما .

(1) قى الامل : طبيعا .

صفحه ۶۴