109

تحدید در اتقان و تجوید

التحديد في الإتقان والتجويد

پژوهشگر

الدكتور غانم قدوري حمد

ناشر

مكتبة دار الأنبار

شماره نسخه

الأولى ١٤٠٧ هـ

سال انتشار

١٩٨٨ م

محل انتشار

بغداد / ساعدت جامعة بغداد على طبعه

باب ذكر الوقف وبيان أقسامه اعلموا أن التجويد لا يتحصل لقراء القرآن إلا بمعرفة الوقف ومواضع القطع على الكلم، وما يتجنب من ذلك لبشاعته وقبحه، وأنا أبين ذلك، وأذكر منه أصولًا يستقل بها. إن شاء الله تعالى. فالوقف في كتاب الله ﷿ على أربعة أضرب: تام، وكافٍ، وحسنٌ، وقبيحٌ. فالتام هو الذي يحسن الوقف عليه والابتداء بما بعده، لأنه لا يتعلق بشيء مما بعده ولا ما بعده به. وذلك يوجد عند تمام القصص وانقضاء الكلم، وأكثر ما يكون في رؤوس الآي، إذ هي مقاطع وفواصل، وقد يجيء بعد آية وآيتين وأكثر. والكافي هو الذي يحسن الوقف عليه أيضًا والابتداء بما بعده، إلا أن الذي بعده متعلق به، وذلك نحو ﴿حرمت عليكم أمهاتكم﴾، والابتداء بما بعده في الآية كلها. ألا ترى أنه معطوف بعضه على بعض فهو متعلق بما قبله، ويسمى هذا الضرب مفهومًا أيضًا. والحسن هو الذي يحسن الوقف عليه، ولا يحسن الابتداء بما بعده، وذلك نحو الوقف على ﴿الحمد لله رب العالمين﴾. و﴿الرحمن الرحيم﴾،

1 / 176