252

تهذيب الرياسة وترتيب السياسة

تهذيب الرياسة وترتيب السياسة

پژوهشگر

إبراهيم يوسف مصطفى عجو

ناشر

مكتبة المنار

شماره نسخه

الأولى

محل انتشار

الأردن الزرقاء

مثل هَذَا الشّعْر وَلَا تعرف قَائِله فَخرج من عِنْده خجلا فَلَمَّا صَار إِلَى منزله دَعَا حَاجِبه وَقَالَ من بِالْبَابِ من الشُّعَرَاء قَالَ مُسلم بن الْوَلِيد قَالَ فَكيف حَجَبته عني فَلم تعلمني بِهِ قَالَ أخْبرته أَنَّك مضيق وَأَنه لَيْسَ فِي يدك مَا ل تعطيه وَسَأَلته الْإِمْسَاك وَالْمقَام أَيَّامًا إِلَى أَن يَتَّسِع عَلَيْك الْحَال فَقَالَ أدخلهُ إِلَيّ فأنشده قصيدته الَّتِي تَقول
(موف على مهج فِي يَوْم ذِي رهج ... كَأَنَّهُ أجل يسْعَى إِلَى أمل)
(ترَاهُ فِي الْأَمْن فِي درع مضاعفة ... لَا يَأْمَن الدَّهْر أَن يدعى على عجل)
(لَا يعبق الطّيب خديه ومفرقه ... وَلَا يمسح عَيْنَيْهِ من الْكحل)
(قد عود الطير عادات وثقن بهَا ... فهن يتبعنه وابنك فِي كل مرتحل)
(لله من هَاشم فِي أرضه جبل ... وَأَنت وابنك ركنا ذَلِك الْجَبَل)
فَقَالَ لَهُ قد أمرت لَك بِخَمْسِينَ ألف دِرْهَم فاقبضها وأعذر فَخرج الْحَاجِب فَقَالَ قد أَمرنِي أَن أراهن ضَيْعَة من ضيَاعه بِمِائَة ألف دِرْهَم خَمْسُونَ ألفا مِنْهَا لَك وَخَمْسُونَ ألفا لنفقته فَأعْطَاهُ إِيَّاهَا فَكتب صَاحب الْخَبَر بذلك إِلَى الرشيد فَأمر لَهُ بِمِائَتي ألف دِرْهَم وَقَالَ اقبض الْخمسين ألف دِرْهَم الَّتِي أَخذهَا الشَّاعِر وزده مثلهَا وَخذ مائَة ألف لنفقتك فافتك ضيعه وَأعْطى مُسلما خمسين ألفا أُخْرَى

1 / 246