237

تهذيب الرياسة وترتيب السياسة

تهذيب الرياسة وترتيب السياسة

پژوهشگر

إبراهيم يوسف مصطفى عجو

ناشر

مكتبة المنار

شماره نسخه

الأولى

محل انتشار

الأردن الزرقاء

ذكر الْمَنْصُور لِمَعْنٍ بن زَائِدَة بعد كَلَام لَهُ قد بلغ أَمِير الْمُؤمنِينَ عَنْك شَيْء لَوْلَا مَكَانك عِنْده ورأيه فِيك لصعب عَلَيْك الْأَمر قَالَ وَمَا ذَاك يَا أَمِير الْمُؤمنِينَ فو الله مَا تعرضت بِهِ مِنْك قَالَ إعطاؤك مَرْوَان بن أبي حَفْص ألف دِينَار فِي قَوْله فِيك
(معن بن زَائِدَة الَّتِي زيدت بِهِ ... شرفا على شرف بَنو شَيبَان)
(إِن عد أَيَّام الرِّجَال فَإِنَّهَا ... يوماه يَوْم ندا وَيَوْم طعان)
فَقَالَ مَا أَعْطيته لهَذَا وَلَكِن لقَوْله
(مَا زلت يَوْم الهاشمية معلما ... بِالسَّيْفِ دون خَليفَة الرحمان)
(فحميت حوزته وَكنت وقاءه ... من وَقع كل من مهند وَسنَان)
فاستحيا الْمَنْصُور فَقَالَ مَا أَعْطيته إِلَّا لهَذَا قَالَ نعم يَا أَمِير الْمُؤمنِينَ فو الله لَوْلَا مَخَافَة الشنعة عنْدك لمكنته من مَفَاتِيح بيُوت أَمْوَالِي وأنحلته إِيَّاهَا قَالَ الْمَنْصُور لله دَرك من أَعْرَابِي مَا أَهْون عَلَيْك مَا يعز على الرِّجَال وَأهل الحزم قيل أَقَامَ أَعْرَابِي على بَاب معن بن زَائِدَة فَلَمَّا طَال مقَامه كتب إِلَيْهِ رقْعَة فِيهَا

1 / 231