205

تهذيب الرياسة وترتيب السياسة

تهذيب الرياسة وترتيب السياسة

پژوهشگر

إبراهيم يوسف مصطفى عجو

ناشر

مكتبة المنار

شماره نسخه

الأولى

محل انتشار

الأردن الزرقاء

الْخلَافَة فَيَقُول أما وجدْتُم أَلين من هَذَا فَلَمَّا ولي الْخلَافَة كَانَ يَشْتَرِي لَهُ الْحلَّة بأَرْبعَة دَرَاهِم فَيَقُول أما وجدْتُم أغْلظ مِنْهَا فَقيل لَهُ فِي ذَلِك فَقَالَ أَن لي نفسا تواقة لَا تصل إِلَى منزلَة إِلَّا تاقت إِلَى مَا هُوَ أَعلَى مِنْهَا فَلَمَّا نَالَتْ الْخلَافَة تاقت إِلَى مَا هُوَ أَعلَى مِنْهَا فَلَمَّا نَالَتْ الْخلَافَة تاقت إِلَى مَا هُوَ أَعلَى مِنْهَا فَلم تَجِد فِي الدُّنْيَا مَا هُوَ أرفع من الْخلَافَة فتاقت إِلَى الْآخِرَة وَإِلَى مَا أعد الله فِيهَا وَقيل ق ٤١ أَن ثِيَابه قومت عَلَيْهِ يَوْم الْجُمُعَة وَهُوَ يخْطب بِاثْنَيْ عشر دِرْهَم وَكَانَت قَمِيصًا وَسَرَاويل وعمامة ورداء مَلأ الأَرْض عدلا وَرفع السب عَن أَمِير الْمُؤمنِينَ عَليّ بن أبي طَالب كرم الله وَجهه على المنابر وَأمر الخطباء أَن يَقُولُوا فِي آخر الْخطْبَة فِي الْموضع الَّذِي كَانُوا يذكرُونَ اللَّعْن فِيهِ ﴿إِن الله يَأْمر بِالْعَدْلِ وَالْإِحْسَان وإيتاء ذِي الْقُرْبَى وَينْهى عَن الْفَحْشَاء وَالْمُنكر وَالْبَغي يعظكم لَعَلَّكُمْ تذكرُونَ﴾ وَلما حَضرته الْوَفَاة دَعَا بنيه وَكَانُوا أحد عشر رجلا وَلم يخلف غير بضع عشر دِينَارا فَأمر أَن يُكفن ويشترى لَهُ مَوضِع يدْفن فِيهِ بِخَمْسَة دَنَانِير ويقصد المَال على وارثيه فَأصَاب كل ابْن مِنْهُم نصف دِينَار وَربع دِينَار وَقَالَ يَا بني لَيْسَ لي مَال فأوصي فِيهِ وَلَكِنِّي قد تركتكم وَمَا لأحد عنْدكُمْ تبعة وَلَا يَقع على أحد مِنْكُم

1 / 299