166

تهذيب الرياسة وترتيب السياسة

تهذيب الرياسة وترتيب السياسة

پژوهشگر

إبراهيم يوسف مصطفى عجو

ناشر

مكتبة المنار

شماره نسخه

الأولى

محل انتشار

الأردن الزرقاء

رجَالًا وَأخذ أَمْوَالًا وَلَوْلَا الطَّاعَة لَكَانَ فِينَا عز ومنعة فإمَّا عزلته فشكرناك وَإِلَّا عرفناك فَقَالَ مُعَاوِيَة أبقومك تهدديني لقد هَمَمْت أحملك على قتب أَشْرَس فاردك إِلَيْهِ فَينفذ فِيك حكمه فاطرقت وبكت وأنشأت تَقول (صلى الْإِلَه على قبر تظمنه ... قبر فَأصْبح فِيهِ الْعدْل مَدْفُونا) (قد حَالف الْحق لَا يَنْبَغِي بِهِ بَدَلا ... فَصَارَ بِالْحَقِّ وَالْإِيمَان مَقْرُونا) قَالَ وَمن ق ٢٣ ذَلِك قَالَت أَمِير الْمُؤمنِينَ عَليّ بن أبي طَالب ﵇ قَالَ وَمَا علمك بذلك فَقَالَت أَتَيْته فِي رجل ولاه علينا لم يكن بَيْننَا وَبَينه إِلَّا مَا بَين الغث وَالسِّين فَوَجَدته قَائِما يُصَلِّي فَلَمَّا نظر إِلَيّ انْفَتَلَ من صلَاته فَقَالَ برأفة وَرَحْمَة أَلَك حَاجَة فَأَخْبَرته فَبكى وَقَالَ اللَّهُمَّ أشهد عَليّ وَعَلَيْهِم إِنِّي لم أَمرهم بظُلْم أحد من خلقك وَلَا بترك شَيْء من حَقك ثمَّ أخرج من جيبه قِطْعَة جلد وَكتب فِيهَا بِسم الله الرَّحْمَن الرَّحِيم قد جاءتكم بَيِّنَة من ربكُم فأوفوا الْكَيْل وَالْمِيزَان وَلَا تخسوا النَّاس أشياءهم وَلَا تعثوا فِي الأَرْض مفسدين بقيت الله خير لكم إِن كُنْتُم مُؤمنين وَمَا أَنا عَلَيْكُم بحفيظ إِذا قَرَأت كتابي هَذَا فاحتفظ بِمَا فِي يدك حَتَّى يقدم عَلَيْك من

1 / 260