============================================================
بح يقولون إذا أصبحوا: سهرنا البارحة وسرينا البارحة، والاختيار آن يقال من الصبح إلى أن تزول الشس: سرينا الليلة، وفيما بعد الزوال إلى آخر النهار: سهرنا البارحة، ويتفرع على هذا أنهم يقولون مذ انتصاف الليل إلى وقت الزوال: صبخت بخير وكيف أصبحت ؟ ويقولون إذا زالت الشمس إلى أن ينتصف الليل: مسيت بخير وكيف أمسيت، وفي الحديث أن النبي كان إذا انفتل من صلاة الصبح قال أصحابه:1) هل فيكم من رأى رؤيا في ليلته ؟8(1) .
قلت: في كتب اللغة يقولون: كان كذا وكذا الليلة إلى ارتفاع الضحى، وإذا (2)- جاوز ذلك قالوا: كان البارحة0،.
وح من وهمهم قولهم لمايتروح به: مروحة بفتح الميم، والصوابكسرها ؛ فيقال: (3) 4 مروحة بكسر الميم (،.
يقولون: هبت الأزياح، مقايسة على قولهم: رياح، وهو خطا، والصواب: (1) الدرة (و) ص 7، والدرة (ض) 14، والدرة (ك) 11-12، وشرح الخفاجي 8645، والمختار عند الحريري هنا مروي من ثعلب، وانظر: تصحيح التصحيف 145، وتثقيف اللسان 128، والتكملة للجواليقي 84-845، وحواشي ابن بري 737.
والحديث في صحيح مسلم بشرح النووي، كتاب رؤيا النبي34/15 بلفظ2 كان إذا صلى الصبعح اقبل عليهم بوجهه فقال: هل رأى أحد متكم البارحة رؤيا ؟2، وفي الشرح: كذا في جميع نسخ مسلم، وفيه دليل لجواز إطلاق البارحة على الليلة الماضية وإن كان قبل الزوال، وقول ثعلب وغيره أنه لا يقال البارحة الابعد الزوال. والحذيث أيضا في سنن أبي داود، كتاب الآدب، باب ماجاء في الرؤيا2136/4 حديث 5017، وسنن الترمذي، كتاب الرؤيا543/4 حديث 2294، ومسند أحمد (حديث أبي هريرة) 435/2 حديث 8333.
(2) اللسان (برح) 412/2، وانظر: الأزمنة والامكنة للمرزوقي 144،140/1. .
(3) الدرة (و) 97، والدرة (ض) 212-213، والدرة (ك) 157، وتصحيح التصحيف 474، 476، والمزهر 105/2، وفي إصلاح المنطق 1:307 وهي المروحة التي يتروح بها، والمروحة (بالفتح) الموضع الذي تخترق فيه الريح7، وكذا في لحن العوام320 .
89
صفحه ۹۱