============================================================
الحريري في الهجاء ؛ لكان أقرب للمنطق، ولكنه فرق الذي ذكره الحريري في الهجاء على أبواب الكتاب، واستثنى كتابة المعتل وأفردها وحدها في باب في آخر الكتباب، دون داع و وإذا كان يبدو للوهلة الأولى أن ترتيب الدرة كان عملية آلية - وهو كذلك في بعض المواضع - إلا أن ذلك لم يكن في جميع الأحيان، بل كان عمل ابن منظور في ضبط ترتيب الكتاب شاقا في بعض المواضع، خاصة التي اختلف في أصلها، ففي الدرة:"ويقولون للمتتابع فيه متواتر، فيوهمون فيه، لأن العرب تقول: جاءت الخيل م تتابعة إذا جاء بعضها في إثر بعض بلا فصل، وجاءت متواترة إذا تلاحقت وبينها فصل، ومنه قولهم: فعله تارات أي حالا بعد حال وشيئا بعد شيء. وجاء في الأثر أن الصحابة لما اختلفوا في الموءودة قال لهم علي رضي الله عنه أنها لا تكون موءودة حتى تأي عليها التارات السبع، فقال له عمر رضي الله عنه: صدقت أطال الله بقاءك، وكان أول من نطق بهذا الدعاء، وأراد علي رضي الله عنه بالتارات السبع طبقات الخلق السبع المبينة في قوله تعالى: ( ولقد خلقنا الاسدن من سللةر من طين (2) ثم جعلنه ثظقة فى قرار تكين () ثر خلقنا النطفة علقة فخلقنا العلقية مضعة فخلقنا المضغة عظنما فكسونا العظر لتما ثر أنشأنه خلقاءاخر فتبارك الله احس المخلقين () [سورة المؤمنون:12/23-14]، فعنى سبحانه وتعالى ولادته حيا فأشار علي رضي الله عنه إلى أنه إذا استهل بعد الولادة ثم دفن فقد وئد، وقصد بذلك أن يدفع قول من توهم أن الحامل إذا أسقطت جنينها بعد التداوي فقد وأدته. و وما يؤيد ما ذكرنا من معنى التواتر قوله تعالى: ثم أزسلنا رسلنا تترا اسورة المؤمنون:44/23] ومعلوم ما بين كل رسولين من الفترة وتراخي المدة، وروى عبد الخير قال: قلت لعلي رضي الله عنه أن علي أياما من شهر رمضان أفيجوز أن أقضيها متفرقة؟ قال: اقضها إن شئت متتابعة وإن شئت تثرى، قال: فقلت: إن بعضهم قال لا تجزي عنك إلا متتابعة، قال: بلى تجزى تثرى، لأنه قال عز وجل: فعدة من ايا أخر لسورة البقرة:184/2، 185] ولو أرادها متتابعة لبين التتابع، كما قال سبحانه: فصيامشهرينمتتابعيناسورةالمجادلة:4/58]. وعند أهل العربية أن أصل 26
صفحه ۲۸