============================================================
الإنصاف فلا يقال إلا: هو أخسن إنصافا منه أو أكثر إنصافا وما أشبه ذلك (1) . وف يقولون: نيف، بإسكان الياء، والصواب آن يقال: نيف بتشديدها، مشتق من اف على الشيء إذا أشرف عليه، فكأنه لما زاد على المائة صار بمثابة المشرف عليها.
وقد اختلف في مقدار النيف، فذكر أبو زيد(2) أنه ما بين العقدين، وقال غيره؛ هو 4(2) الواحد إلى الثلاثة، والبضع أكثر ما يستعمل فيما بين الثلاثة إلى العشرة، وقيل بل ما دون نصف العقد(،.
هرف يقولون لما يتعجل من الزروع والثمار: هرف، وهي من ألفاظ الأتباط، (4) والصواب آن يقال فيه: بكر:،، .
قلت: في كتب اللغة المحرف ابتداء النبات، وأهرفت النخلة أي عجلت أتاها(5) .
(1) الدرة (و) ص 72، والدرة (ض) 159، والدرة (ك) 119، وفي حوائي ابن بري 790-791 عددمن الأفعال التي صيغ منها التفضيل بأفعل من فعل رباعي، مثل أيسر وأعدم وأفلس وأشرق وأفرط، وقدورد لفظ (أنصف) خاصة بمعنى التفضيل على لسان الصحابة رضوان الله عليهم في التعقيب على بيت حسان بن ثابت1 فشركما لخيركما الفداء، وكذا في شرح الخفاجي 441-440 .
(2) هو سعيد بن أوس بن ثابت، أبوزيد الأنصاري البصري، أحد أئمة اللغة والأدب وثقاتهم في الرواية، ويقال ان كان يرى رأي القدرية، أخذ عنه سيبويه والأصمعي وغيرهما من الأعلام، من تصانيفه: النرادر، والهمز، والمطر، واللبأواللبن، وخلق الإنسان، ولغات القرآن، وغير ذلك. توفي 215 ه. ترجمته في الأعلام 92/3، .
وسير أعلام النبلاء494/9-491، ووفيات الأعيان 378/2 -340، ونزهة الالباء 129-125.
(3) الدرة (و) 107، والدرة (ض) 234، والدرة (ك) 172 -173، وتصحيح التصحيف 525، وانظر تثقيف اللبان 121 - 122، والتكملة للجواليقي 901، وارتشافت الضرب 756/2-757، واللسان (نيف) 342/9، وحكى في شرح الخفاجي 617 جواز تخفيف (نيف).
(4) الدرة (و) 92، والدرة (ض) 202، والدرة (ك) 149، وتصحيح التصحيف 530، وانظر مادة (بكر).
(5) اللسان (هرف) 347/9 وفيه إناءها2، وهما بمعنى، وحكى الخفاجي في الشرح 532 صحة (قرف) ، والحق معه. وبلاحظ أن ابن منظور لم يعقب على قول الحريري في مادة (بكر).
15
صفحه ۱۵۶