قراءة العامة إسرائيل ممدود مهموز ممتنع، وهو الأفصح والأحسن، وعن الحسن والزهري إسرايل بغير همز، ولا مد، وعن الأعمش وعيسى بن عمر إسراييل بمدة بعد الياء بغير همز، وعن ورش مهموز مختلس، وفيه لغات: حكى الأخفش: إسرائل بكسر الهمزة من غير ياء، وحكى: إسراءل بفتح الهمزة من غير ياء، قال: ويقول بعضهم: إسرائيل فيميلون، وحكى قطرب: إسرال من غير همز ولا ياء، وإسرائين بالنون، وإسرائيل، وهي قراءة العامة، وأجمعوا على حذف الياء من قوله: (فارهبون) اتباعا للمصحف، ولأنه أخف، وفي الكلام ما يدل عليه، وأثبتها يعقوب على الأصل.
* * *
(اللغة)
إسرائيل هو يعقوب بن إسحاق بن إبراهيم عليهم السلام، وقيل: إن أصل الاسم مضاف كقولك: عبد الله؛ لأن (إسرا) عبد، و(إيل) الله بالعبرانية، فكان معناه: عبد الله، وقيل: معناه: صفوة الله.
والابن والولد نظيران غير أن الابن تخصيص الذكور دون الإناث، والولد يجمعهما، وأصل الابن من البناء، وهو وضع الشيء على الشيء. والابن مبني على الأب، فكان الأب أصل الابن، والابن فرعا له، ويقال: هو ابنه على سبيل التبني، وهو مجاز وتوسع مشبه بالابن الحقيقي.
والذكر الحفظ للشيء، وضده النسيان، والذكر: جري الشيء على لسانك، والذكر: الشرف والصيت، والذكر: الكتاب الذي فيه تفصيل الدين، والذكر: الصلاة، وأصل الباب: التنبيه على الشيء.
والنعمة: هي النفع الواصل إليه إذا قصد به الخير، أنعم عليه وأنعمت عليه.
والإيجاب والوفاء والإتمام نظائر، يقال: وفى يفي وفاء، ويقال: وفيت بعهدي، وأوفيته لغة تهامة، وبه جاء القرآن.
صفحه ۳۴۸