تهذیب فی تفسیر

حکیم جوشمی d. 494 AH
143

فتكونا بأكلها من الظالمين لأنفسكما، وقد بينا معنى ظالم لنفسه، وقيل: بالخروج

من الجنة، عن أبي مسلم.

* * *

(الأحكام)

الآية تدل على أن آدم (عليه السلام) تعبد ونهي عن أكل ثمرة شجرة، والأولى أنه نهي تحريم لاقتران الوعيد به.

واستدل بعضهم بالآية على أن الجنة مخلوقة، ويمكن حمله على جنة غيرها، وقد بينا الخلاف فيها.

قوله تعالى: (فأزلهما الشيطان عنها فأخرجهما مما كانا فيه وقلنا اهبطوا بعضكم لبعض عدو ولكم في الأرض مستقر ومتاع إلى حين (36)

* * *

(القراءة)

قرأ حمزة: فأزالهما بالألف خفيفة، والباقون بغير ألف مشددة، والفرق بينهما أن أزلهما معناه استزلهما، وأزالهما نحاهما من قولك: زلت عن المكان وأزالني غيري، والاختيار قراءة العامة؛ لأنه أكثر في الفائدة، ولأن أكثر القراءة عليه.

* * *

(اللغة)

الزلة: الخطيئة ، زل زلة فأزله الشيطان عن الحق إذا أزاله عنه، والزلل مثل الزلة، وأصل الباب الزوال، فالزلة لزوال الحق.

والشيطان: المتمرد من كل جنس، وقد بينا من قبل اشتقاقه.

والهبوط: التحريك من علو إلى أسفل، ونظيره النزول، يقال: هبط إذا انحدر في هبوطه، والهبوط اسم الموضع الذي يهبط فيه، والهبوط بالضم مصدر هبط، ونظيره الحدور.

صفحه ۳۳۴