تهذیب فی تفسیر

حکیم جوشمی d. 494 AH
136

والاستكبار والتكبر والتعظم والتجبر نظائر، ونقيضه التواضع، والكبرياء اسم للتكبر والعظمة قال الشاعر: ملكه ملك رأفة ليس فيه ... جبروت يرى ولا كبرياء وأصل الباب: الكبر وهو العظم، ثم يستعمل على وجهين: كبر الجثة، وهو الأصل، وكبر الشأن والله تعالى كبير بمعنى عظيم الشأن واسع المقدور والمعلوم.

وإبليس: قيل: اسم أعجمي معرب؛ ولذلك ترك صرفه، عن الزجاج وجماعة من النحاة، وقيل: هو من الإبلاس، وأنشد العجاج: يا صاح هل تعرف رسما مكرسا ... قال نعم أعرفه وأبلسا قالوا: إنما لم يجز استثقالا؛ إذ كان اسما لا نظير له في العربية، فشبه بأسماء العجم ولا يجزي، والأول الصحيح، وهو أنه اسم أعجمي عرب وترك صرفه، وقوله: لا نظير له ليس كذلك؛ لأنهم قالوا: إزميل اسم للشفرة، والإغريض الطلع، ونظائره تكثر.

* * *

(الإعراب)

يقال: ما موضع (إذ) في قوله: (وإذ قلنا للملائكة)؟

قلنا: موضعها نصب لا عطف على (إذ) الأولى، كأنه قيل: واذكر إذ قال ربك، وقال أبو عبيدة: لا موضع لها لأنها زائدة.

* * *

(المعنى)

صفحه ۳۲۷