378

تهذيب الآثار

تهذيب الآثار

ویرایشگر

محمود محمد شاكر

ناشر

مطبعة المدني

محل انتشار

القاهرة

ژانرها

حدیث

والماء لا يعلف ولكن لما كان قد تقدم فى أول الكلام ما يدل على معنى ما أراد بذلك وأن مراده منه وسقيتها ماء باردا استغنى بدلالة قوله علفتها تبنا على مراده من قوله وماء باردا عن ذكر وسقيتها

فكذلك ذلك فى قوله ونحفد لما كان فى قوله وإليك نسعى دلالة على مراده من قوله ونحفد وأن معناه وإياك نحفد استغنى بدلالة قوله وإليك نسعى على ذلك من ذكره

ومن ذلك قول الله تعالى ذكره

﴿يطوف عليهم ولدان مخلدون بأكواب وأباريق

ثم قال

﴿ولحم طير مما يشتهون وحور عين كأمثال اللؤلؤ المكنون

سورة الواقعة 17 23 والحور العين لا شك أنه لا يطوف بهن الولدان وأن معنى الكلام ولهم حور عين أو عندهم حور عين ولكنه لما كان فيما تقدم من الكلام دلالة على المراد من ذلك أجرى الكلام فى آخره على ما تقدم فى أوله

ومن قوله نحفد قول الشاعر

حفد الولائد حولهن وأسلمت

بأكفهن أزمة الأجمال

صفحه ۳۹۳