Tahdheeb al-Athar Musnad Ali
تهذيب الآثار مسند علي
پژوهشگر
محمود محمد شاكر
ناشر
مطبعة المدني
محل انتشار
القاهرة
ژانرها
٣٥٠ - حَدَّثَنَا أَبُو كُرَيْبٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَثَّامُ بْنُ عَلِيٍّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو زِيَادٍ الْفُقَيْمِيُّ، عَنْ أَبِي حَرِيزٍ، أَنَّ رَجُلًا، كَانَ أَهْدَى لِعُمَرَ رِجْلَ جَزُورٍ، ثُمَّ جَاءَ يُخَاصِمُ إِلَيْهِ، فَجَعَلَ يَقُولُ: " يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ، افْصِلْ بَيْنَنَا كَمَا تُفْصَلُ رِجْلُ الْجَزُورِ. قَالَ: فَوَاللَّهِ مَا زَالَ يُكَرِّرُهَا عَلَيَّ حَتَّى كِدْتُ أَنْ أَقْضِيَ لَهُ " ⦗٢١٦⦘ فَهَذَا عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ رَحْمَةُ اللَّهِ عَلَيْهِ، مَعَ مَنْزِلَتِهِ مِنَ الْإِسْلَامِ، وَمَكَانِهِ مِنَ الدِّينِ، قَدْ عَرَضَ لَهُ مِنَ السُّلْطَانِ مَا عَرَضَ فِي رِجْلِ جَزُورٍ، مَعَ قِلَّتِهَا وَخَسَاسَتِهَا، أُهْدِيَتْ لَهُ، فَكَيْفَ بِمَنْ لَا يُدَانِيهِ فِي شَيْءٍ مِنْ أَشْيَائِهِ، وَلَا يُقَارِبُهُ فِي فَضْلِهِ وَدِينِهِ، وَقَدْ قَبِلَ هَدِيَّةَ مُهْدٍ إِلَيْهِ مِنْ رَعِيَّتِهِ أَوْ غَيْرِ رَعِيَّتِهِ، جَلِيلًا خَطَرُهَا، عَظِيمًا مِنْ قَلْبِهِ مَوْقِعُهَا، خَاصَمَ إِلَيْهِ خَصْمًا لَهُ فِي ظُلَامَةٍ ظَلَمَهُ إِيَّاهَا؟ مَا تَرَى السُّلْطَانَ فَاعِلًا بِهِ، وَأَيُّ مَذْهَبٍ هُوَ ذَاهِبٌ؟ وَقَدْ قَالَ طَاوُسٌ فِي ذَلِكَ مَا
3 / 215