منه سوى ذلك فإني دخلت البصرة في زمان النهب والغارة، وكانت العرب قد استولت عليها ونهبوا وقتلوا. فأقمت بها أربعة أيام وكتبت عن طلحة هذا، وعن جابر بن محمد الأنصاري الحافظ. ولم أكتب عن غيرهما لتفرق الناس وخروجهم إلى السواد، وقلة مقامي بها، وسمعت أبا العز يقول: حملني والدي إلى أبي القاسم بن شغبة لأسمع منه وما كان في سبع سنين فما أخذ عليّ شيئًا إلى أن تمّ لي سبع سنين وحفظني والدي حديثًا من أحاديثه بالإسناد، وهو حديث طلحة في السفرجل - دونكها يا أبا محمد فإنها تحم الفوائد -. فقرأت عليه من حفظي فتركني حتى سمعت منه الكثير إلا أن سماعاتي عنه ضاعت. وسألت أبا العز عن ولادته فقال ولدت في بني عامر محلة بالبصرة في سنة ست وسبعين وأربعمئة