412

التحبير لإيضاح معاني التيسير

التحبير لإيضاح معاني التيسير

ویرایشگر

محَمَّد صُبْحي بن حَسَن حَلّاق أبو مصعب

ناشر

مَكتَبَةُ الرُّشد

شماره نسخه

الأولى

سال انتشار

١٤٣٣ هـ - ٢٠١٢ م

محل انتشار

الرياض - المملكة الْعَرَبيَّة السعودية

ژانرها

مَسْكَنُكَ؟ قَالَ بِحَرَّةِ النَّارِ. قَالَ: بِأَيِّهَا؟ قَالَ: بِذَاتِ لَظًى. قَالَ عُمَرُ: أَدْرِكْ أَهْلَكَ فَقَدِ احْتَرَقُوا. قَالَ فَكَانَ كَمَا قَالَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ ﵁. أخرجه مالك (١). [إسناده ضعيف منقطع].
قوله: "أن عمر":
أقول: هذا منقطع؛ لأنَّ يحيى لم يدرك عمر، ولم يصله ابن عبد البر، بل ساقه، ثم قال: قال أبو عمر - يريد نفسه -: لا أدري ما أقول في هذا، إلا أنه قد ثبت عن النبي ﷺ أنه قال: "سيكون بعدي محدّثون فإن يكن فعمر منهم" (٢).
وقال علي ﵇: "ما كنا نبعد أنَّ السكينة تنطق على لسان عمر" (٣) وقد وافق رأيه وظنه نزول تحريم الخمر (٤).

(١) في "الموطأ" (٢/ ٩٧٣) وهو منقطع. وصله أبو القاسم بن بشران في فوائده من طريق موسى بن عقبة عن نافع عن ابن عمر.
(٢) أخرجه البخاري رقم (٣٤٦٩) و(٣٦٨٩) ومسلم رقم (٢٣/ ٢٣٩٨) من حديث أبي هريرة.
(٣) أخرجه عبد الرزاق في "المصنف" (١١/ ٢٢٢) ومن طريقه القطيعي في زوائده على فضائل الصحابة (١/ ٣٥٨) بسند حسن.
(٤) أخرج أحمد (١/ ٣٦ - ٣٧) والبخاري رقم (٤٤٨٣) و(٤٧٩٠) عن أنس قال: قال عمر: وافقت ربي في ثلاث - أو وافقني ربي في ثلاث - قلت: يا رسول الله! لو اتخذت من مقام إبراهيم مصلى؟ فأنزل الله: ﴿وَاتَّخِذُوا مِنْ مَقَامِ إِبْرَاهِيمَ مُصَلًّى﴾ قلت: يا رسول الله! إنه يدخل عليك البر والفاجر، فلو أمرت أمهات المؤمنين بالحجاب، فأنزل الله آية الحجاب، وبلغني معاتبة النبي ﷺ بعض نسائه، قال: فاستقريتُ أمهات المؤمنين، فدخلت عليهن فجعلت أستقريهن واحدة واحدة، والله لئن انتهيتن وإلا ليبدلن الله رسوله خيرًا منكن، قال: فأتيتُ على بعض نسائه، قالت: يا عمرُ! أما في رسول الله ﷺ ما يعظ نساء حتى تكون أنت تعظهن؟ فأنزل الله: ﴿عَسَى رَبُّهُ إِنْ طَلَّقَكُنَّ أَنْ يُبْدِلَهُ أَزْوَاجًا خَيْرًا مِنْكُنَّ﴾، وهو حديث صحيح.
• وعن أبي ميسرة قال: إن عمر كان حريصًا على تحريم الخمر، فكان يقول: اللهم! بين لنا في الخمر فإنها تذهب المال والعقل، فنزل قوله تعالى في سورة البقرة: ﴿يَسْأَلُونَكَ عَنِ الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ قُلْ فِيهِمَا =

1 / 412