283

التحبير لإيضاح معاني التيسير

التحبير لإيضاح معاني التيسير

پژوهشگر

محَمَّد صُبْحي بن حَسَن حَلّاق أبو مصعب

ناشر

مَكتَبَةُ الرُّشد

شماره نسخه

الأولى

سال انتشار

١٤٣٣ هـ - ٢٠١٢ م

محل انتشار

الرياض - المملكة الْعَرَبيَّة السعودية

ژانرها

بالقضاء بما كانوا يقضون به من بيعهن (١) أفاد معناه في التوشيح، وعلله بقوله: (فإني أكره الخلاف) فإني لا يأتي الخلاف إلاَّ بالشر والتفرق، ولذا قال: "حتى يكون الناس جماعة لا يفرق بينهم" وقد كان الصحابة يكرهون الخلاف حتى أنه لما أتم عثمان صلاة الرباعية في منى أنكر ذلك ابن مسعود، ثم صلى تمامًا، فقيل له: أنكرت على عثمان، وصليت كما صلَّى، فقال: "الخلاف شر كله" ونحو هذه العبارة.
قوله: "كذبًا" يريد ما يروى عنه ﵇ مما يخالف كلامه هذا، فإنه قد كذب عليه ﵇ ما لم يكذب على غيره.
[الثاني عشر] (٢): حديث أنس:
٦٤/ ١٢ - عَنْ أَنَسٍ ﵁ قَالَ: مَا أَعْرِفُ شَيْئًا مِمَّا كَانَ عَلَى عَهْدِ النَّبِيَّ ﷺ، قِيلَ: الصَّلاَةُ. قَالَ: أَليْسَ صَنَعْتُم ما صَنَعْتُم فِيهَا. أخرجه البخاري (٣) والترمذي (٤) [صحيح].
"ما أعرف شيئًا" ذكره البخاري في باب تضييع الصلاة عن وقتها (٥).
وقوله: "الصلاة" أي: قيل له: الصلاة هي شيء مما كان على عهده، وهي باقية فكيف يصح هذا السلب العام، فأجاب: بأنهم غيروها أيضًا بأن أخرجوها من الوقت، وأخرج أحمد أن القائل له أبو رافع، قال: يا أبا حمزة! ولا الصلاة؟ قال له أنس: "قد علمتم ما صنع الحجاج في الصلاة".

(١) انظر "الدراري المضية" للشوكاني (٢/ ١٦٢ - ١٦٤) بتحقيقي.
(٢) في المخطوط: الحادي عشر والصواب ما أثبتناه.
(٣) في "صحيحه" رقم (٥٢٩) و(٥٣٠).
(٤) في "سننه" رقم (٢٤٤٧) وقال: هذا حديث حسن غريب، وهو حديث صحيح.
(٥) رقم الباب (٧).

1 / 283