236

التحبير لإيضاح معاني التيسير

التحبير لإيضاح معاني التيسير

پژوهشگر

محَمَّد صُبْحي بن حَسَن حَلّاق أبو مصعب

ناشر

مَكتَبَةُ الرُّشد

شماره نسخه

الأولى

سال انتشار

١٤٣٣ هـ - ٢٠١٢ م

محل انتشار

الرياض - المملكة الْعَرَبيَّة السعودية

ژانرها

"عن أبي هريرة: بدأ الإسلام غريبًا". أقول: أي أهل الإسلام، وذلك لأنه كان في أول أمره كالغريب الوحيد الذي لا أهل له لقلة المسلمين: "وسيعود غريبًا" في آخر الزمان لقلة أهل الإسلام المحقق السالمة عن الابتداع المجدد لحسن الاتباع، فيصيرون أيضًا كالغرباء. وقوله: "فطوبى للغرباء" أي: الجنة لأولئك المسلمين الذين قلوا في أول الإسلام، وسيقلون في آخره، وإنما خصهم بصبرهم على أذية الكفار وأهل الابتداع".

= • وأما حديث عمرو بن عوف بن زيد بن ملحة: فقد أخرجه الترمذي برقم (٢٦٣٠) مرفوعًا بلفظ: "إن الدين بدأ غريبًا، ويرجعُ غريبًا فطوبى للغرباء الذين يُصلحون ما أفسد الناس من بعدي من سنتي"، وهو حديث ضعيف جدًا. • وأما حديث عبد الله بن عمرو بن العاص: فقد أخرجه أحمد في "المسند" (٢/ ١٧٧) وابن المبارك في "الزهد" رقم (٧٧٥) والآجري في "الغرباء" رقم (٦) مرفوعًا بلفظ: "طوبى للغرباء فقيل: من الغرباء يا رسول الله؟! قال: أناس صالحون في أناس سوء كثير، من يعصيهم أكثرُ ممن يطيعُهم"، وهو حديث حسن لغيره. • وأما حديث أنس: فقد أخرجه ابن ماجه رقم (٣٩٨٧) والطحاوي في "شرح مشكل الآثار" (١/ ٢٩٨) مرفوعًا بلفظ: "بدأ الإسلام غريبًا، وسيعود غريبًا، فطوبى للغرباء". قال البوصيري في "مصباح الزجاجة": هذا إسناد حسن، سنان بن سعد، ويقال: سعد بن سنان مختلف فيه وفي اسمه، وله شاهد في "صحيح مسلم" وغيره من حديث أبي هريرة، وفي الترمذي وابن ماجه من حديث ابن مسعود. اهـ وهو حديث حسن لغيره. • وأما حديث جابر: فقد أخرجه الطحاوي في "شرح مشكل الآثار" (١/ ٢٩٨) والبيهقي في "الزهد" رقم (١٩٨) والطبراني في "الأوسط" كما في "مجمع الزوائد" (٧/ ٢٧٨)، وقال الهيثمي: فيه عبد الله بن صالح كاتب الليث، وهو ضعيف، وقد وثق. اهـ.

1 / 236