============================================================
الكافر لو صار مثلها ولم ياق عذابا، ثم وقم العتاب، وحرر الحساب، ونشرت الدواوين ونصبت الوازين، ومد الصراط على متن جهم، وواع الفصل بين الأبرار والفجار، وسلم المداء إلى دار القرار، وذل الأشقياء إلى دار البوار، فياله من يوم ماأعظمه ، وديان ماأعكه، وجبار ما أعله، وخطب ما أصعبه، وموقف ما أتعبه، يوم هو فى الحقيقة كألف سنة من هذه السنين، وهو قدر خسين ألف سنة فى الصعوبة على الجرمين، وتخفف أثقاله عن قلوب المكرمين إذا حصلت لهم البشرى والأمان ، وصح لهم رأس مال الإيمان، وسلحت لهم تجارة الإحان، وفازوا بما نالوا من رضا الرحمن ، فذهبت الأوجال وزالت الأموال وسكنت الزلازل والمرء ابن وقته زال مازال فصار الحساب عندهم كصلاة ركتين، والوقوف كوسن من بين الجفنين، وصاروا إلى كرامة الأبد وعاشوا فى جوار الواحد الأحد الصمد ، فهل فى لذة الشهوات مايوازن هذه اللذات، أء فى تعب الأعمال مايقابل هده الأهوال ، لاوالله ولكن غلب على النفوس حب للعاجلة، فتحملت فى طلبها المتاعب و تكلفت جميع المشقات لتحصيل المآرب ، آثرت الشهوات الفانية على اللذات الباقية، واستصمبوا التعب القليل فى الأعمال الصالحةم ولم يسلكواطريق السلامة مع كونها واضحة اللهم أيقظنا من نوم الغفلة ، وعافنا من دار الفتن والبعالة، وارزقنا الاستعداد لما وعدتنا كما عودتنا، وتوفنا على الايمان كما أمرتنا، واتمم اللهم علينا مابه أكرمتنا، واغفر لا ولو الدينا ولجيع المسلمين آمين .
صفحه ۶۷