============================================================
ولما أحتضر مكحول ححك وكان الغالب عليه الحزن ، فقيل له : لم ضحكت ؟ فقال دنا فراق من كنت أحذره، واقاه من كنت أرجوه.
وقال أبو على الروذبارى : مات عندنا رجل فقير غريب فغلته وصلينا عليه ووضمته فى لحده فكشفت عن وجهه ليصيه التراب . فقال يا أبا على أتذلتى بين يدى من دللبى أ فقلت ياسيدى أحياة بعد موت؟ فقال : أنا حى وكل محب لله حى ، لأ نصر نك غدا بجاهى ياروذبارى وكان على بن سهل يقول لأمحابه : انى عندموتى أدعى فأجيب، فبينماهو يمشى يوما اذ صاح لبيك ووقع ميتا . ولما احقضر خير النساج نظار إلى ناحية فى البيت فقال قف عافاك الله فإما أنت عبد مأمور، وأنا عبد مأمور، والذى أمرت به لايفوتك، والذى أمرت به لايفوتنى، ثم أحرم وصلى إيماء ثم غمض عينيه ومات .
ولما دفن سهل بن عبد الله جاء شيخ يهودى كبير فصاح أثرون ماأرى؟ قالوا ماذا ترى ؟ قال : أرى ملائكة ينزلون من السماء يتبر كون بالجنازة .
وقيل لذى النون وهو فى البزع : أوصناه فقال : لاتشغلونى فإنى متعجب فى محاسن لطف الله تعالى بى.
ولما احتضر مالك بن أنس قيل له : كيف أنت ؟ قال : لاأدرى ما أقول لكم، ستعاينون من فضل الله وعفوه مالم يكن لكم فى حساب، ثم مات رحمه الله تعالى .
وروى اأن أبا يزيد البسطامى عند موته بكى ثم ضحك فرؤى بعد موته ، فقيل له : رايناك بكيت عند موتك ثم ضحكت . قال : تصور لى ابليس وقال با أبا يزيد ققلت من شبكتى وأنت سالم فبكيت، فيزل على ملك للموت فبشر نى بالجنة قضحكت .
وكان أبو بكر الصديق رضى الله عنه يمسك لسانه ويقول: هذا الذى أوردنى للوارد، فلما مات رؤى فى المنام ، فقيل له : ما الذى أوردك لسانك 9 فقال لا إله إلا الله ، فأوردنى الى الجنة .
صفحه ۵۶