============================================================
ومن آياته : إجابة دعائه فيمن دعا له فتلحق بركة دعائه الرجل وولده وولد ولده .
ومن آياته : دعاؤه فى الاستسقاء وغيره وننموذ دعوته فيمادعا عليه، وهذا الباب أعظم من أن يحصى . وقد ورد فيه أخبار كثيرة فى كتب الأثآمة المبسوطة نحو [كتاب الشفا فى تعريف حقوق المصطفى]) للقاضى أبى الفضل مياض رحمه الله تعالى .
ال و من آياته ماورد من ذكره فى كقب الله ، كالتوراة والإنجيل، وما بشر به علماء أهل الكتاب قبل مبعثه ، وما نطقت به الكهان ، وهتف به هواتف الجان، وقد جمع عبد الله بن ظفر كتابا سماه [ خبر البشر بخير البشر] .
الو من فضائله ماوصفه الله تعالى فى كتابه العزيز من حسن أخلاقه، وما حلاه به من المكارم، وما خصه به من الحاسن، وادخر له من الوسيلة والشفاعة يوم القيامة، والمقام المحمود ، والخحوض المورود والكوثر وغير ذلك . فتأمل تجد ذلك فى كتاب الله العزيز كنيرا؛ فهو الشاهد لمن آمن به واهتدى، وعلى من جحد واعتدى، والبشير بالثواب لمن اطاع مولاه ، والنذير بالعقاب لمن آثر هواه ، والداعى إلى الله باذنه اظهارا للحجحة ، والسراج المنير لمن آمن به ، واسعضاء بعوره فأبصر المحجة؛ لم يزل نوره صلى الله عليه وسلم من زمن آدم عليه الصلاة والسلام مستور الصورة، متشور الذكر، عرفه آدم فتوسل به وأخذ ميثاق جميع الأنبياء له. أخذ صفوة آدم ونوح نوح فى بعض درسه علم إدريس، فى ضمن وجده حزن يمقوب، فى مسر وجده صبر آيوب، فى طى جوفه بكاه داود قى بعض غنى ننسه يزيدعلى ملك سليمان ، حاز خلة الخليل ،ونال تكلم موسى الكليم ، وزاد رفعة على الملكوت الأعلى، فكان برهانه أوضح وأجلى ، فهو واسطة العقد، وزينة الدهر، يزيد على الأنبياء زيادة الشمس على البدر والبعر على القطر، فهو صدرهم ويدرهم، قطب ولايتهم عين كتيبهم، واسطة قلادتهم، قش فصهم، بيت قصيدهم، نقطة دأرتهم، شمس ضحاهم ، هلال ليلهم يحرك لتعظيم هيبته السواكن، فعن الجذع وسبع فى كفه الحصى،
صفحه ۴۶