============================================================
الفضل المرابع القى ارج فى الفكر الحد لله الذى تقدس فى ازليته وأبديته وأحديته (1) عن النظير والشبيه ، وتنزه فى جماله وجلاله وكماله عن مقالات أهل التمويه ، الغنى عن جميم خلقه، فلا أمد يحصرء، ولاأعد ينصره، ولاضياء يظهره، ولاحجاب يخفيه، الواحد الأحد القدوس الصمدالذى لاشك فيه، شهدت يكمال قدرته عجائب صنعته، فكل ماسواه موجده ومدبره ومنميه، الحى العليم القدير السميع البصير الملك الكبير فلا مقرب لمن يبعده ، ولامبعد لمن يدنيه، المتكلم بكلام قديم أزلى جل عن التكييف، ومن عطل أوشبه فقد وقع فى التيه ، حبب لمؤمن إثبات صفات الكمال والعجز عن إدراك الجلال فهذا القدريكفيه. ومن رام الوقوف على غاية أو ظن المعرفة لها مهاية فقد تعدى طوره ، ولا من حسشن اشلام المرو تركه مالايعتيه".
أما المصنوعات فللنظر فيها مقنع، وأماخطيب الوجود فقد بلع وأسمع، وأما وقوفك حيث
أوقفك مولاك فأسلم وأنفع ، ردد نظرك فى آلاثه فهى آ لات التنبيه ، السماء قبة مر فوعة فيها (1) الأحدية: أخلت من الأحد، والأحد هو الله سبحانه ومنه قوله تعالى : (قل هو الله أحد) والفرق بين الواعد والأحد من ثلاثة وجوه : الوجه الأول : أن الواحد يدخل فى الأحد . والأحدلايدخل فيه ه الوجه الثانى: أنك إذا قلت فلانا لايقاومه واحد جاز أن يقال ولكنه يقاومه اثنان الوجه الثالث : أن الواحد يستعمل فى الإثبات والأحد يستعمل فى النفى، نحو مارأيت أحدا فيفيد العموم .
صفحه ۳۰