248

طهارت قلوب

ژانرها

============================================================

-247 ما أشد خيبته إذا عاين منازل الأبرار، فتبا للنائم عن الفنائم ما أغقله تذلل بين يدى مولاك أيها المسكين فهو الذى لاتضيع لديه المسألة ، الذى علم وأحصى، وقرب وأتصى، واليه الرجوع فيوقى كل عامل عمله .

أحمده على ما أسدى من خير وأجزله ، وأبدى من بر فأ كمله ، وأشهد أن لاإله إلا الله وحده لاشريك له، إله علم الأشياء مجملة ومفصلة ، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله الذى أرسله ، وحبيبه الذى أنزل عليه الكتاب لجمع فيه علوم الكتب المنزلة، وكشف ببرهانه كل معضلة وأوضح ببيانه كل مشكلة ، صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه كما جصله بالخير أجود من الريح المرسلة .

فى قول الله عز وجل (واضبر تفسك مع الذين يدعون ربهم بالغداة والتشئ يريدون وجهه) الآية، هذه الآيات فى تفضيل الفتراء . وسبب تزولها أن النبى صلى الله عليه وسلم أول من آمن به الفقراء. وكذلك كل رسول أرسل أول من يتبعه الفقراء فكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يجلس مع الفقراء، اصحابه مثل سلان وبلال وصهيب وعمار بن ياسر وعامر بن فهيرة ونحوهم من الفقراء، فأراد المشركون أن يحتالوا عليه فى طرد الفقراء لما سمعوا أن علامات الرسل أن يكون أول من يتبعهم الفقراء . فجاء بعض رؤساء المشركين وكالوا بامحمد اطرد الفقراء عنك فإن فوستا تأنف أن تجالسهم فلو طردتهم لامن بك أشراف الناس ورؤساؤهم ، فأنزل الله تصالى (ولا تطرد الذين يدهون ربهم بالغداة والعشئ يريدون وجهه ولا تعد عنيناك عنهم) أى لاتهعداهم ولا تجاوز عنهم بنظرك رغبة عنهم وطلبك لصحبة أبتاء الدنيا (وقل الخق من ربكم فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر) ثم ضرب لهم مثل الغنى والفقير بقوله (واضرب لهم مثلا رجلين) الآيات (واضرب لهم مقل الحياة الدآ نيا) الآيات، فكان صلى الله عليه وسلم يسخامهم ويكرمهم، ولما هاجر إلى المدينة هاجروا معه فكانوا فى صفة اللسجد مقيمين متبتلين فسموا أصحاب لالصفة، فكان ينهى إليهم من يهاجر من الفقراء حق كثروا رضى الله عنهم ، شاهدوا

صفحه ۲۴۸