============================================================
يأ كل حلالا فيصدر عنه صالح الأعال. النحلة لعابها صاف وشرابها شاف، والمؤمن رويته شناء، وموعظته دواء، ينشع برؤيته قبل روايته، وخييره بادر وشره نادر.
قال القضيل : المؤمن قليل الكلام ، كثير العمل ، والمنافق كثير الكلام ، قليل العمل وقال ذوالنون : المؤمن بشره فى وجهه، وحزنه فى قلبه ، أوسع شىء صدرا ،وأخفى شىء نتسا، زاجر عن كل شر، آمر بكل خير، لاحتود ولا حود، ولا مرتاب ولا سباب ولا عياب يكره الرضة، ويبغض السمعة، طويل الهم، كثير الغم، حليف الصمت عزيز الوقت، لامتفاخر ولا متهتك، ضحكه تيسم، واستفهامه تعلم، ومراجعته تفهم، لا يبخل ولا يعجل ولا يضجر ولا يجهل ، لاجزع ولا هليع ولا عنف ولا صلف(1).
قليل المنازعة ، جميل المراجعة، عدل إن غضب، رفيق إن طلب، خليص الود، وثيق العهد، وفئ الوعد، شفوق وصول، حليم حمول، قليل الفضول(1)، راض عن مولاه، مخالف لهواه، لأبغلظ على من يؤذيه، ولا يخوض فيما لايعتيه، ان سب وأوذيى لم يسب، وإن طلب وميع لا يفضب؛ ولا يشمت بمصببة، ولا يذكر أحدا بغيبة، هشاش بشاش، لا فحاش ولا غشاش ، كظام بتام ، دقيق النظر عظيم الحذر . فهذا هو المؤمن حقا . وفى الحديث : "المؤين كالجل الأنوف، إن قيد انقاد، و إن أنيخ قلى بهرة استناخ * ومعناه أن المؤمن إذا دعى ظير أجاب بسهولة، كالجمل المخزوم فى انفه كا قيل : خمانة أفل الخب أن يظيروا الشكوى وصدقهم فى الحب أن بكتميوا البلوى ومن لم يجذ هجر الحبيب كوضله فآ ذاق من طعم الغرام ميوى الدآغوى (1) ليس متكبر ولامغرور (2) اى قليل الكلام*
صفحه ۱۴