260

تهافت التهافت

تهافت التهافت

ژانرها

[6] قلت هذا كلام مقنع غير صحيح فان اسم العلة يقال باشتراك الاسم على العلل الاربعة أعنى الفاعل والصورة والهيولى والغاية ولذلك لو كان هذا جواب الفلاسفة لكان جوابا مختلا فانهم كانوا يسألون عن اى علة ارادوا بقولهم ان العالم له علة أولى فلو قالوا أردنا بذلك السبب الفاعل الذى فعله لم يزل ولا يزال ومفعوله هو فعله لكان جوابا صحيحا على مذهبهم على ما قلناه غير معترض عليه ولو [قالوا اردنا به السبب المادى لكان قوله معترضا وكذلك لو] قالوا اردنا به السبب الصورى لكان ايضا معترضا ان فرضوا صورة العالم قائمة به وان قالوا اردنا صورة مفارقة للمادة جرى قولهم على مذهبهم وان قالوا صورة هيولانية لم يكن المبدأ عندهم شيئا غير جسم من الاجسام وهذا لا يقولون به وكذلك ان قالوا هو سبب على طريق الغاية كان جاريا ايضا على اصولهم واذا كان هذا الكلام فيه من الاحتمال ما يرى فكيف يصح ان يجعل جوابا للفلاسفة

[7] وقوله ونسميه المبدأ الاول على معنى انه لا علة لوجوده وهو علة لوجود غيره كلام ايضا مختل فان هذه التسمية تصدق على الفلك الاول او على السماء باسرها وبالجملة على أى نوع كان من الموجودات اذا فرض لا علة له ولا فرق بين هذا الاعتقاد واعتقاد الدهرية

صفحه ۲۶۶