تغر بسام در ذکر کسانی که قضاوت شام را به عهده داشتهاند
الثغر البسام في ذكر من ولى قضاة الشام
ژانرها
[64]
عقيب الدرس بحضور الجماعة . وحكم بالعادلية. وحضر عند القضاة والفقهاء مجلسا واحدا، ألزم به، وعزل نفسه بعد ذلك، واختار المواظبة على الاشتغال والخلوة وقلة الاختلاط بالناس، نفعه الله ونفع به.
واستناب بعد ذلك القاضي محيي الدين بن جهبل، وباشر يوم الجمعة الثامن والعشرين من الشهر.
ثم استناب القاضي زين الدين بن المرحل فقبل وجلس للحكم ثم ترك.
واستناب بعده القاضي جمال الدين إبراهيم ابن القاضي شمس الدين محمد بن يوسف بن محمد قاضي البلقاء ابن قاضي غزة، وجلس للحكم يوم الأربعاء حادي عشر ربيع الآخر. وهو فقيه مبارك، له خبرة بالأحكام وفيه كفاية للوظيفة ولله الحمد على ذلك. انتهى. كلام البرزالي في تاريخه في ستة ثلاث وثلاثين المذكورة، ومن خطه نقلت.
وقد اتفق للقاضي ابن جملة هذا قضية عجيبة وهي انه لما كان في العشر الأخير من رمضان وقع بين القاضي ابن جملة وبين الشيخ الظهير شيخ ملك الأمراء، وكان هو السفير في توليه ابن جملة القضاء، فوقع بينهما منافسة ومجافصة في أمور كانت بينه وبين الدوادار ناصر الدين، فحلف كل واحد منهما على خلاف ما حلف الآخر عليه، وتفاصلا من دار السعادة في المسجد. فلما رجع القاضي إلى منزلة بالعادلية أرسل إليه الظهير ليحكم فيه بما فيه المصالحة، وذلك عن مرسوم النائب، وكأنه كان خديعة في الباطن وإظهارا لنصرة القاضي عليه في الظاهر. فبدر به القاضي بادئ الرأي فعزره بين يديه، ثم خرج من عنده فتسلمه أعوان ابن جملة فطافوا به البلد على حمار يوم الأربعاء سابع عشرين رمضان، وضربوه ضربا عنيفا ونادوا عليه: هذا جزاء من يكذب ويقتات على الشرع. فتألم الناس له لكونه في الصيام في العشر الأخير من رمضان ويوم سبع وعشرين، وهو شيخ كبير. فيقال انه ضرب يومئذ ألفين ومئة وإحدى وسبعين درة والله أعلم. فما أمسى حتى استفتى على القاضي المذكور.
صفحه ۹۳