[4]
من عباد أهل الشام وقرائهم.
قال ابن معين وغيره: مات سنة ثمانين.
عبد الله بن عامر
ثم ولي قضاء دمشق بعد موته عبد الله بن عامر بن يزيد بن ربيعة، اليحصبي الدمشقي.
قال أبو عمرو الداني: ولي قضاء دمشق بعد بلال بن أبي الدرداء.
ثم كان على مسجد دمشق لا يرى فيه بدعة إلا غيرها. وكان عالما فاضلا صدوقا. اتخذه أهل الشام إماما في قراءته واختياره. روى له مسلم في التفقه في الدين، والترمذي لعل الله أن يعصمك بقيس. وله ترجمة طويلة. مات سنة ثماني عشرة ومئة عن مئة سنة وعشر سنين.
وقال الحافظ الذهبي في مختصر تاريخ الإسلام في سنة ثماني عشرة ومئة: ومقرئ دمشق عبد الله بن عامر اليحصبي أحد السبعة، وله سبع وتسعون سنة، وقد ولي القضاء.
وقال في المشتبه في الياء: عبد الله بن عامر المقرئ أحد السبعة.
وقال ابن ناصر الدين في توضيحه: وقاضي دمشق بعد أبي إدريس الخولاني، والناظر على عمارة جامع دمشق. حدث عن معاوية، والنعمان بن بشير، وواثلة بن الأسقع وغيرهم. وعنه محمد بن الوليد الزبيدي وآخرون. توفي سنة ثماني عشرة ومئة بدمشق.
وذكر لي بعض المشايخ أن قبره في المكان الذي دفن عنده الشيخ رسلان خارج باب توما والله أعلم. انتهى.
زرعة بن ثوب
ثم ولي قضاء دمشق زرعة.
قال الصلاح الصفدي: زرعة بن ثوب قاضي دمشق في أيام الوليد بن عبد الملك بعد أبي إدريس الخولاني، وقيل بعد عبد الله ابن عامر. وكان لا يأخذ على القضاء أجرا. وروى عن ابن عمر، وروى عنه سعيد بن عبد العزيز. ولما استقضاه الوليد قال: يا أمير المؤمنين! لا تفعل، فان ذلك عندي ليس بأمر فأجلس للناس. فكلما دخل عليه سأله أن يعفيه. ثم بدا للوليد أن يبعث ابنا له على الصائفة، فدخل عليه زرعة، فقال له الوليد: كنت
صفحه ۴