[24]
مجلس يجتمع إليه المخالفون ويتناظرون بحضرته. وكان يتوسط بينهم ويتكلم بكلام سديد. وكان مفوها حسن البديهة، شاعرا، حاضر الحجة، علامة، عارفا بأيام الناس، غزير الحفظ، لا يمل جليسه من حسن حديثه. وكان كريما، انفق بيت مال خلفه له أبوه، واختصر تفسير الجبائي وتفسير البلخي، توفي في آخر يوم من هذه السنة، وقيل سلخ ذي القعدة منها. انتهى.
عبد الله بن أحمد البغدادي
وقال في سنة تسع وستين وثلاث مئة: عبد الله بن أحمد بن راشد بن شعيب، أبو محمد ابن أخت وليد البغدادي، الفقيه الظاهري، قاضي دمشق ومصر، حدث عن ابن قتيبة العسقلاني، وعلي بن عبد الله الرملي. وعنه علي بن منير، وابن نظيف الفرا، ومحمد بن أبي الذكر وغيرهم.
قال أبو محمد بن حزم: ولي قضاء دمشق ومصر. وله مصنفات كثيرة. أخذ عن أبي الحسن عبد الله بن أحمد بن المغلس الداودي.
صفحه ۲۷